انتقدت حركة مجتمع السلم ما أسمته حالة الجمود والسبات التي تتخبط فيها البلاد والتي زادتها الغموض المستمر فيما يتعلق باستحقاقات 2019 والتي أدرجها في خانة فقدان الرؤية لدى منظومة الحكم.
واعتبر الحزب في بيان له توج اجتماع المكتب التنفيذي الوطني حازت “الجزائر” على نسخة منه يعتبر أن استمرار حالة الغموض بشأن الانتخابات الرئاسية دليل على فقدان الرؤية لدى منظومة الحكم واستمرار التجاذب على السيطرة على السلطة في الأروقة المظلمة بعيدا عن المصلحة الوطنية التي بات السلوك الديمقراطي والشفافية في إدارة الشأن العام هو وحده ما يضمن الأمان والتطور والاستقرار لهذا البلد.
وثمن الحزب التواصل الجيد للمرحلة الأولى في عملية تجديد الهيكلة في البلديات على مستوى 48 ولاية في جو ديمقراطي تتبعها الدخول في المرحلة الثانية في شهر أكتوبر الداخل بتشكيل المجالس الشورية الولائية المنتخبة وانتخاب رؤساء المكاتب الولائية الجدد الذين سيعرضون التشكيلة الجديد للمكاتب الولائية للتزكية في مجالس الشورى واعتبر عملية التجديد هذه سلوكا ديمقراطيا يتم دوريا على كل المستويات التنظيمية للحركة من شأنه أن يرفع من قيمة العمل الحزبي ويساهم في نشر ثقافة التداول والفعل الديمقراطي في المجتمع الجزائري.
وحمل البيان أيضا انتقادا لما أسماه بسياسة انتظار ارتفاع أسعار البترول للتبشير بسلامة الاقتصاد الوطني دليل على الفشل وأهلية تسيير البلد علما أن أزمة المحروقات في الجزائر لا تتعلق بالأسعار فقط بل بتراجع الإنتاج وارتفاع الاستهلاك المحلي للطاقة، وأن الاستحقاق المطلوب اقتصاديا هو التحاق الجزائر بالدول الجديدة الصاعدة وليس استدامة إدارة الأزمات.
كما دعا إلى الحوار مع معطوبي ومتقاعدي الجيش الوطني الشعبي وضمان حقهم في الاحتجاج وتنظيم شؤونهم والابتعاد في التعامل مع مطالب المواطنين المشروعة بالعنف في كل الأحوال إلى جانب التلقي الإيجابي لرسالة القدرات التعبوية بواسطة وسائل الاتصال الحديثة بعيدا عن إكراهات الترخيص وإلى نمو ظاهرة الاتصالات المفتوحة بين الشباب خارج العالم القديم الذي لا يزال المسؤولون وتوابعهم راكنين فيه والتوجه نحو الاعتماد على الحجة والشفافية والحوكمة في تسيير الشأن العام والتوقف عن المحاولات الفاشلة للتحكم في فضاءات الحرية المختلفة.
واعتبرت حركة مجتمع السلم أن استعمال وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل للغة الأجنبية في حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “تفريط في السيادة الوطنية وانتهاك للدستور و أوردت في بيانها “يعتبر أن استعمال وزير الخارجية للغة الأجنبية في خطابه على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة هو تفريط في السيادة الوطنية وانتهاك للدستور، وأن عدم اتخاذ إجراءات سيادية تجاه هذه الحادثة دليل على عدم صدق أصحاب القرار في حديثهم المتكرر عن الوطنية”.
رئيس الأنباف: “نحن مع أي مبادرة تخرج البلاد من الأزمة الحالية”
وبعد جولة المشاورات مع الأحزاب السياسية موالاة ومعارضة والتي لم تفض لنتائج إيجابية تذكر شرعت حركة مجتمع السلم بداية من الأمس في سلسلة أخرى من اللقاءات مع المجتمع المدني دشنتها بنقابات التربية ممثلة في الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بحيث أكد رئيس نقابة الإنباف صادق الدزيري في تصريح ل “الجزائر” أمس أن نقابته تثمن كل مبادرة أو محاولة لإخراج البلاد من حالة الجمود التي تتخبط فيها سيما في ظل التراجع عن مبادئ الدولة النوفمبرية و بخاصة الشق الاجتماعي والتخلي عن بعض المكتسبات وقال:”استمعنا لمبادرة حركة مجتمع السلم تضمنت بعض الجوانب الإيجابية تضمنت تشخيصا لحالة البلاد على المستويين الاقتصادي والسياسي مع جملة حلول لها وأؤكد مرة أخرى نقابة الأنباف مع أي مبادرة بأي مسمى لحماية البلاد والحفاظ على اللحمة الداخلية للبلاد المستهدف من بعض المؤامرات الخارجية”.
زينب بن عزوز