حذرت حركة مجتمع السلم من ظهور الإحتقان الإجتماعي ودعت إلى ضرورة أخذ العبرة من بداية هذه الاضطرابات الإجتماعية للمسارعة إلى الإصلاح السياسي الشامل الذي يقوم على الإرادة الشعبية والتوافق بين مختلف القوى السياسية ومع الجبهة الاجتماعية.
وأكدت الحركة خلال إجتماع المكتب التنفيذي لحركة مجتمع،الذي إجتمع مؤخرا في لقائه الدوري إلى أن التعمق المطرد لسوء المعيشة وارتفاع الأسعار وإحتمال إرتفاع نسب التضخم إلى أعلى المستويات خلال هذه السنة والسنة المقبلة وحلول مظاهرة الندرة وتراجع أكبر لمستوى الخدمات وصعوبة الاستجابة لمطالب المواطنين المتصاعدة وإتساع نسب البطالة والمصاعب التي تهدد صندوق التقاعد، قد تخرج على السيطرة وتتسبب في توترات تلغي المكتسبات وتهدد أمن وإستقرار ومستقبل الجزائر.
وحذر المكتب من حالة الإضرابات المتعددة في مختلف القطاعات وأشارت أن هذا يؤكد تنامي مظاهر الاحتقان الاجتماعي الناتج عن الفشل الذريع في تحقيق التنمية الاقتصادية وعدم الوصول إلى الرفاهية الموعودة رغم حجم الإنفاق اللامحدود وذلك بسبب الفساد وسوء الحكامة وأضاف نفس البيان، أن هذا الإحتقان بسبب تحجيم الحريات السياسية والنقابية وقمع التظاهرات السلمية والتحكم في وسائل الإعلام والتزوير الانتخابي ورفض الحوار مع القوى الاجتماعية الحية.
هذا وجدد المكتب دعمه لمطالب الأطباء وأكد على ضرورة حل المشاكل ومعالجة المطالب بالحوار، وعلى حق الجزائريين جميعا في التظاهر السلمي في العاصمة وفي كل أنحاء الوطن وفق ما يضمنه الدستور الجزائري وكل المواثيق الدولية.
هذا ونبه المكتب التنفيذي الوطني، إلى أن المنظومة الصحية كلها تعاني من مشاكل عويصة وهيكلية على مستوى الإدارة الاستشفائية وهياكل استقبال المرضى وأدوات الفحص وتوفر بعض الأدوية الأساسية،وإعتبر سوء التكفل والتعامل مع الموارد البشرية العاملة في القطاع الصحي والعمومي من أطباء وممرضين القطرة التي أفاضت الكأس، مما يتطلب إصلاحا كاملا للمنظومة الصحية يقوم على أساس الحكم الراشد قبل الحديث عن شح الموارد.
وفي نفس السياق دعا المكتب التنفيذي لحركة مجتمع السلم، إلى جعل الانتخابات الرئاسية سنة 2019 فرصة لتطوير العمل الديموقراطي ضمن الإرادة الشعبية وتفضيل التوافق والتعاون على ضمان المصلحة العامة وإستقرار البلد وحمايته من المخاطر الداخلية والتحرشات الدولية، بعيدا عن الصراع السلطوي،وحذر المكتب من الصراع العقيم بين الطامحين إلى السلطة من أجل السلطة وأكدت أنه صراع لتكرار الفشل وبلا رؤية لمصلحة البلد بما يضعف الجبهة الداخلية ويقوي النفوذ الأجنبي .
وفي أخر اللقاء أبدت حمس إرتياحها للمكاسب التي حققها المطلب الأمازيغي كتطور طبيعي للتكفل بعناصر الهوية الوطنية.
رزاقي.جميلة