تعقد حركة مجتمع السلم دورة مجلس الشورى يومي 25 و 26 جانفي المقبل وهي الدورة التي سيغيب عنها مناقشة ملف الرئاسيات بعدما كانت النقطة مدرجة في وقت سابق غير أنه تم إسقاطها بالنظر للضبابية التي لا تزال تطبع الساحة السياسية بالرغم من وضوح الرؤية فيما يتعلق بإجرائها في وقتها المحدد غير أن الجميع لا يزال ينتظر موقف رئيس الجمهورية إذا ما كان سيترشح أولا .
وذكر القيادي في “حمس” ناصر حمدادوش في تصريح ل ” الجزائر” أمس:” حمس ستعقد دورة مجلس الشورى يومي 25 و 26 جانفي 2019 وهي دورة عادية من حيث التوقيت والمضمون، فهي تناقش تقرير المكتب التنفيذي الوطني للسداسي الأخير من سنة 2018م (منذ المؤتمر السابع ماي 2018) وكذا البرنامج السنوي لسنة 2019م (الرؤية السياسية، البرنامج التفصيلي للأمانات 12 المستهدفات الولائية، مستهدفاتنا للمؤسسات المتخصصة..).” وتابع :”وسيكون الملف السياسي (التقرير، والاستشراف المستقبلي) حاضرا بقوة، نتيجة حجم الحراك المكثف، والاتصالات والمشاورات الموسعة وتطورات الوضع السياسي ونتائج السير بمبادرة التوافق الوطني، والسيناريوهات المطروحة والمحتملة، وخاصة أن هذه السنة في أصلها سنة رئاسية، والتي ستكون الحركة فاعلة وحاضرة بقوة”.
وعن ملف الرئاسيات والسيناريوهات التي كانت حمس قد قدمتها فيما يتعلق باستحقاقات 2019 من “مقاطعة في حالة ترشح الرئيس ” والمشاركة في حالة عدم ترشحه ” أو خيار دعم مرشح آخر قال :” الملف السياسي سيكون حاضرا في دورة مجلس الشورى ولكن دون نقطة الرئاسيات لأن صورة هذه الانتخابات لم تتضح بعد حتى نتحدث عن الموقف النهائي والرسمي منها، فذلك سابق لأوانه.
وجدد ذات المتحدث تمسك الحركة بمبادرة التوافق الوطني على الرغم من رفض الجميع لها من طرف الطبقة السياسية وذهاب الكثير من المتتبعين للقول أنها ولدت ميتة ومجرد مبادرة أطلقتها حمس ” بحثا عن مصالح ضيقة ” ورغبة في التموقع في الخارطة السياسية للمرحلة المقبلة وقال :” قلناها في السابق ونعيدها اليوم متمسكون بمبادرة التوافق الوطني لا تهمنا تعليقات بعض الجهات التي تتهمنا بمحاولة السعي من ورائها للبحث عن التموقع كما نؤكد أنها الأفضل والأنسب للبلاد لولا الأنانيات الشخصية والحزبية التي حكمت عليها بالفشل وهي وجه نظر تلزمهم هم وليس نحن الذين نعتبرها القادرة على إخراج البلاد من حالة الانسداد والأزمة التي تتخبط فيها البلاد في السابق ولا تزال دون أفق” وتابع في السياق ذاته :” خلال دورة مجلس الشورى التي ستنعقد يومي 25 و 26 جانفي الجاري سنعرض تقريرا مفصلا عن مبادرة “التوافق الوطني” وجولات المشاورات التي قادتها الحركة وستبقى دعوتنا للتوافق والاستمرار في عرضها والنقاش حولها قائما، وهي غير مرتبطة باستحقاق انتخابي.”
ورفض حمدادوش التعليق على بيان “الطلابي الحر ” الذي أصدره أمس والذي اتهم حركة مجتمع السلم بمحاولة استغلاله لمصالح حزبية ضيقة على مقربة من الرئاسيات مكتفيا بالقول :” لا تعليق لنا على بيان غير رسمي وغير موقع عليه تصنع منه قضية والصحافة متلهفة لأي خبر تملأ بها مواقعها”.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / في دورة عادية تعقد يومي 25 و 26 جانفي :
“حمس” تسقط ملف الرئاسيات من دورة مجلس الشورى
“حمس” تسقط ملف الرئاسيات من دورة مجلس الشورى