تفصل حركة مجتمع السلم في موقفها النهائي من رئاسيات 2019 شهر جانفي المقبل بعقد اجتماع مجلس الشورى المنتظر منه حسم موقف الحركة من الاستحقاقات المقبلة بدراسة ثلاث خيارات من اختيار مرشح للحركة أو دعم مرشح توافقي أو اللجوء للخيار الأخير المتمثل في خيار المقاطعة.
كشف المكلف بالشؤون السياسية لحركة مجتمع السلم فاروق طيفور في تصريح ل “الجزائر” أمس أن حمس ستعقد دورة مجلس شورى شهر جانفي المقبل للفصل في ملف رئاسيات 2019 بحيث سيتطرق هذا الأخير لحسم الأمور بفتح النقاش ودراسة 3 خيارات وضعتها الحركة لهذا الصدد من مرشح الحركة إذا ما توفرت الشروط الديمقراطية لتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة تعود كلمة الفصل فيها للشعب بعيدا عن الممارسات السابقة والخيار الثاني الممثل في دعم مرشح إجماع والتوافق على شخصية والخيار الثالث هو المقاطعة إذا ما فرضت سياسة الأمر الواقع نفسها وتم تكريس الممارسات ذاتها في تنظيم الانتخابات بالحديث عن النزاهة شكلا في الوقت أن الأمور محسومة سلفا وقال: “مجلس الشورى سيدرس 3 خيارات خلال انعقاد مجلس الشورى شهر جانفي المقبل من تقديم مرشح الحركة ودعم مرشح توافقي والمقاطعة وهي النقاط الثلاثة التي ستدرس بإستفاضة كبيرة وفتح نقاش واسع وعميق مع الأخذ بعين الاعتبار مستجدات الساحة الوطنية”.
التحالف مع الأفلان والأرندي في السينا سيدرس بدقة
وما تعلق بمسألة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المنتظر تنظيمها يوم 29 ديسمبر المقبل اكد طيفور أن التحضيرات جارية على قدم وساق فيما يتعلق بعدد الولايات التي سيتم تقديم مرشحين فيها سيما وأن حمس خسرت المعركة المرة الماضية وخسرت مقاعدها في ظل سياسة التضييق المنتهجة لتحويل مجلس الأمة لمجلس الأغلبية السياسية الأفلان والأرندي بمنطق التزوير و”الشكارة” وأشار إلى أن حمس عقد سلسلة من اللقاءات الولائية لتحسيس المناضلين بذلك واختيار مرشحين للحركة وطرحت 3 خيارات من إمكانية التحالف مع أحزاب أخرى بما فيها الأفالان والأرندي وهي النقطة التي ستدرس إلى جانب اختبار مرشح باسم الحركة أو منح الحرية للمنتخبين للتصويت على أي مرشح على أن يكون القرار النهائي بعد مصادقة المكتب الولائي والمكتب الوطني عليه ويكون ذلك في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر .
“لا تراجع عن “التوافق الوطني”
وعلى الرغم من الرفض والانتقاد الواسع الذي طال بادرة التوافق الوطني من الأحزاب السياسية وعلى رأسها الموالاة التي سارعت مؤخرا لإنشاء التحالف الرئاسي مكونا من أحزاب الأفالان والأرندي وتاج والحركة الشعبية الجزائرية موحدة صفها وموقفها على دعم الرئيس لعهدة رئاسية جديدة بعنوان “الإستمرارية ” وهي رسالة قوية على الرفض التام لهذه الأخيرة غير أن قيادات حمس لازالت تكابر بالقول في كل مرة إنه لا تنازل عن مبادرة لحل الأزمة التي تتخبط فيها البلاد والتي هي بحاجة لتوافق والخروج من دائرة الأقلية المسيرة وتبني لغة الحوار ومشاركة الجميع دون إقصاء أو تهميش ما دام الهم واحدا وهو الجزائر واعتبر طيفور أن حمس متمسكة بمبادرة التوافق الوطني التي أطلقتها الصائفة الماضية ولا تراجع عنها وقال :”حمس لم تطلق مبادرة للتموقع للتنازل عنها بمجرد رفضها من طرف الأغلبية بل مستمسكة بها وبعد ردود الأحزاب حولها الكرة اليوم في مرمى الشعب كونها صانع السلطة وبيده أن يصنع التغيير” وتابع :” لم نقدم مبادرة ظرفية لنتنازل عنها اليوم سنجتمع ونعيد النظر فيها لكن لا تراجع عنها .
زينب بن عزوز