جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
في الوقت الذي لا يزال المجلس الشعبي الوطني يعاني انسدادا و أزمة دخلتها أسبوعها الثالث، و في الوقت الذي يجتمع فيه نواب الأغلبية لغلق باب المجلس منعا لرئيسه من دخوله، من المقرر أن تنظم اليوم الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم يوميا دراسيا بالغرفة السفلى للبرلمان في محاولة منها لكسر الجمود الذي يسيطر على المجلس، غير ان السؤال المطروح هل ستنجح كتلة “حمس” في محاولتها، آم أنها ستمنع هي الأخرى من دخول قبة البرلمان من قبل نواب الأغلبية.
ومن المقرر أن تدرس وتناقش اليوم الكتلة البرلمانية لحركة”حمس” نص مشروع قانون المالية، غير أن الكتلة قد تمنع من دخول البرلمان، وحتى ان تمكنت من ذلك، قد تمتع من تنظيم أي نشاط بسبب الأزمة التي يعيشها منذ ما يقارب العشرين يوما، و بالتالي قد لا تنجح مساعي الحركة في إخراج الغرفة السفلى للبرلمان من “التجميد”.
وقد كانت الحركة قد عبرت مرارا عن موقفها من أزمة البرلمان، واعتبرتها تعدي عن الدستور ومؤسسات الدولة.
وقد علق النائب عن الحركة وعضو المكتب التنفيذي الوطني للحزب ناصر حمدادوش، على ما وقع أمس أمام قبة البرلمان من تجمع نواب المولاة وغلقهم لباب المجلس بالقفل، أنها بلطجةٌ غير مسبوقة في تاريخ العمل المؤسساتي للدولة، لم تحدث حتى في زمن الإرهاب، واعتبر حمدادوش أن ما يحدث، هو حصيلةٌ سلبيةٌ من الإنجازات الوهمية التي تغنى بها هؤلاء، لتكون نهايتها هذه الصورة المأساوية، لمن يُفترض فيهم أنهم إطاراتٌ ساميةٌ للدولة..
وانتقد حمدادوش تصرف نواب الموالاة، حيث ذكرهم بانتقاداتهم اللاذعة لنقابات التربية، و”الدروس في الوطنية” التي لقنوها إياهم وهم يمارسون حقهم النقابي الدستوري..وقال ان ما يجري لا مبرر له إلا الصراع المحموم على السلطة، واستعمال مؤسسات كرهينةٍ ، بما يشكّل تهديدًا حقيقيًّا للدولة..
وتأسف النائب البرلماني للصورة التي رسمها أمس نواب الأغلبية، و اعتبرها”مثَلٌ سيّء لنموذج الأغلبية الحاكمة، وهي تصفّي حساباتها على حساب الشّعب والوطن..”
و يرى حمدادوش أن هذا الوضع مبرّر كافٍ لحلّ المجلس الشعبي الوطني، وهو ما دعت الحركة إليه في الكلمة الرسمية لرئيس الكتلة البرلمانية للحركة عند مناقشة مخطط عمل حكومة “تبون”، بالدعوة إلى انتخاباتٍ تشريعيةٍ مسبقة.
رزيقة.خ