جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
على الرغم من بوادر الفشل التي تحملها مبادرة التوافق الوطني التي طرحتها حمس الصائفة الفارطة و الردود السلبية التي تلقتها من الأحزاب السياسية و موالاة ومعارضة غير أن قيادات حركة مجتمع السلم تدافع عنها باستماتة ضاربة عرض الحائط كافة الانتقادات والأوصاف التي أعطيت لها من قبل الطبقة السياسية مكتفية في كل مرة بالرد أنها الحل لأزمة الجزائر التي هي بحاجة “لتوافق الوطني” مصطفة في نفس الرواق مع حزب جبهة القوى الاشتراكية التي لا تزال هي الأخرى متمسكة بمبادرة ” الإجماع الوطني التي تصفها بالحل” .
واعتبر القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش أن مبادرة التوافق الوطني التي طرحتها حمس ليست ظرفية ولا محددة في الزمن و لا غايات من ورائها كما راحت بعض الجهات لتروج لذلك في محاولة لتشويه المبادرة التي انتقلت اليوم لمرمى الشعب و المجتمع المدني ليحتضنها بوصفه صاحب سلطة و بيده صناعة التغيير إذا ما أراد ذلك و أضاف على أن المناضلين على مستوى الولايات يروجون للمبادرة في إطار عملية تجديد الهياكل.
وسبق لرئيس الحركة عبد الرزاق مقري أن أكد في تصريح سابق ل ” الجزائر ” على أن مبادرة التوافق الوطني هي مبادرة للم الشمل و الجلوس على طاولة واحدة لمناقشة أزمة الملفات ولا علاقة لها بعودة حمس للحكومة و لا غيها من الأقاويل التي تروج عن الحركة
من الوساطة .. لعرض الحصيلة النيابية السنوية
وفي الوقت الذي يعيش البرلمان حالة انسداد حقيقية و قبضة حديدية بين رئيس المجلس السعيد بوحجة المتمسك بمنصبه والرافض لتقديم استقالته والموالاة التي تعقد اجتماعات مراطونية كوسيلة ضغط عليه لدفعه للتنحية شرع بعض نواب حركة مجتمع السلم في عرض حصيلتهم السنوية لنشاطهم على مستوى البرلمان وهي العملية التي دشنها النائب عن ولاية الجلفة إبراهيمي لخضر على أن تتواصل لتشمل نواب أخرى في الأيام القليلة المقبلة وهو الأمرالذي يأتي بناء على تعليمات رئيس الحركة عبد الرزاق مقري للقيام بذلك في الوقت أن هذه العملية كان النواب يقومون بها بإنتهاء العهدة التشريعية كما كان الحال قبيل تشريعيات2017 حسب ما كشف عنه مصادر ل ” الجزائر ” .
عرض حصيلة نواب حمس لحصيلتهم النيابية يأتي في الوقت التي لم تعرض الحكومة بيان سياساتها العامة والذي كان من المفترض ان تعرضه شهر سبتمبر الماضي وفق ما ينص عليه الدستور غير أن الأمر تم تجاوزه لتصطدم الأمور مع أزمة الغرفة السفلى وتجميد نشاطه وهياكله لتنأى الحركة بنفسها من حالة الجمود ونقل نشاطاتها لخارج قبة زيغود بتجمعات في الولاية لعرض الحصيلة.
عرض الحصيلة سبقه مبادرة وساطة لحل أزمة البرلمان طرحتها حركة مجتمع السلم غير أنها لم تلق القبول لا من جانب المولاة و المعارضة من الأولى التي وصفتها بالخطوة الانتهازية والثانية التي أطلقت العنان لجملة مبادرة فردية قادتها جبهة المستقبل غير أنها لم تلق الصدى.
زينب بن عزوز