جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ما تزال الهبة التضامنية متواصلة بين الجزائريين بالنظر للظرف الصحي الذي تعيشه البلاد، والناجم عن انتشار جائحة كورونا التي أثرت على الإقتصاد الوطني بصفة عامة وعلى جيوب الجزائريين بصفة خاصة، ما جعل الخيريين من أبناء الجزائر يتجندون عبر مواقع التواصل الإجتماعي لجمع التبرعات بغية شراء أضحية العيد وتوزيعها على اليتامى والمعوزين تعبيرا عن تضامنهم وتلاحمهم معهم في هذا الظرف العصيب.
وأطلقت العديد من صفحات التواصل الإجتماعي الخاصة بالجمعيات والمنظمات وغيرها نداء لجمع التبرعات لصالح اليتامى والمعوزين، كي لا يحرموا من أضحية العيد شريطة احترام الإجراءات الوقائية للتمكن من التصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره.
وكتب، سمير شعابنة، النائب البرلماني عن الجالية الجزائرية بفرنسا عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك” في منشور عنونه بـ”نداء للمهاجرين” أنه “تعمل هذه الأيام جمعية كافل اليتيم على جمع التبرعات لتوفير أضاحي العيد للأسر المعوزة والأرامل والأيتام، وهذا بغية إدخال الفرحة على قلوبهم في هذه المرحلة الصحية الصعبة”، ويأتي نداء البرلماني في إطار التضامن الوطني بين الجزائريين أينما حلوا.
“حملة عيد الأضحى يجمعنا”
أطلقت جمعية كافل اليتيم لولاية الجزائر العاصمة، حملة تضامنية لجمع التبرعات قصد شراء الأضاحي وتوزيعها على مستحقيها بشعار “حملة عيد الأضحى يجمعنا”.
ونشرت الجمعية على حسابها الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي، أنه “تواصل الجمعية الخيرية كافل اليتيم الوطنية، في ظلّ الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، رسالتها في محاولات رسم الأمل في زمن الوباء الفيروسي كورونا المستجد”.
وأعلنت الجمعية عن “حملة عيد الأضحى يجمعنا “، مناشدة بالمناسبة الجميع في المشاركة في جمع ـ1500 أضحية، وقالت :” لأننا محكومون بإنسانيتنا وبالأمل، لنضع يدا بيد ولنساعد على تقديم مساعدات مادية وعينية لهذه العائلات”، وأعطت الجمعية بعض الأرقام التي يمكن من خلالها للمتبرعين الإتصال بها وتقديم ما يمكن تقديمه للفقراء والمحتاجين والمعوزين وخاصة منهم الأيتام.
وبدورها أعلنت “المنظمة الوطنية للشباب من أجل الجزائر” عن تنظيم “حملة تضامنية” تتمثل في جمع تبرعات قصد شراء أضحية العيد لفائدة اليتامى، ودعت بالمناسبة جميع المحسنين والمحسنات للمشاركة في الحملة، ولمد يد المساعدة قصد توفير أضحية العيد للمحتاجين والفقراء واليتامى.
وتجتهد الجمعيات لتقديم المساعدات وإطلاق المبادرات خاصة في ظل الظرف الحالي الصعب والناجم عن جائحة كورونا، وأبدى الجزائريون تضامنهم في العديد من المناسبات كان آخرها هبات تضامنية أدهشت العالم في عز انتشار الوباء العلمي.
أسواق المواشي تغلق أبوابها
وبينما قامت العديد من ولايات الوطن بغلق أسواق المواشي، وذلك لتفادي انتشار فيروس كورونا بين الباعة و المشترين، وفي إطار الإجراءات الإحترازية للتمكن من محاصرة فيروس كورونا، إلا أن البعض يرى أنه وجب إعادة فتحها في إطار احترام الإجراءات الوقائية ولتفادي الإكتظاظ أيام العيد، بالإضافة إلى حماية الموالين من أي أضرار قد تلحق بهم بسبب تجميد عمليات البيع بالأسواق والساحات العمومية.
وكتب رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي في منشور له، قائلا: “متى سيتم فتح أسواق الماشية بمعايير تحترم الإجراءات الصحية، حتى لا تكون فوضى الاكتظاظ ؟!”.
خديجة قدوار