تتواصل عملية التحضير والإستعداد لاستقبال موسم اصطياف عبر مختلف ولايات الوطن، بحيث تتضافر جهود عدد كبير من الهيئات الولائية والمتطوعين من جمعيات المجتمع المدني في حملات واسعة لتنظيف وإعادة البريق لمختلف شواطئ الشريط الساحلي تحسبا لإعادة فتحها مجددا أمام المصطافين.
وفي هذا السياق، انطلقت حملة تنظيف الشواطئ عبر ولايات الوطن، وتهدف هذه العملية التي تنظم كل سنة إلى ترسيخ ثقافة بيئية في المجتمع والحفاظ على نظافة الشريط الساحلي من خلال مساهمة جميع شرائح المجتمع في عملية جمع النفايات، كما ترمي هذه الحملة أيضا إلى إقامة شراكة بين المجتمع المدني والفاعلين المعنيين بالبيئة بالإضافة إلى ترسيخ السلوك الحضاري لدى المواطنين وتنمية الشريط الساحلي والحفاظ على ثرواته الحيوانية والنباتية.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس المكتب الولائي للفيدرالية الوطنية لحماية البيئة لولاية بومرداس، بن محفوط عدنان، أنه “تم أول أمس، تنظيم حملة تنظيف واسعة، وذلك بمشاركة مديرية البيئة ومديرية الشباب والرياضية للولاية، وانطلقت الحملة عبر شاطئ وغابة بلدية مندورة لقاطة وغابة الساحل زموري وشاطئ الدلفين ببومرادس”.
وأضاف بن محفوط في حديثه مع “الجزائر” أن “الحملة تعرف مشاركة واسعة للعنصر البشري وذلك من أجل نشر الوعي بين المواطنين والحفاظ على البيئة وتعميق المشاركة الجماعية والمبادرة الإيجابية وإنجاح موسم الإصطياف”.
ونوه رئيس المكتب الولائي للفيدرالية الوطنية لحماية البيئة لبومرداس بأنه تم إطلاق “القافلة الخضراء” لنظافة الشواطئ بالولاية ذاتها، تحضيرا لانطلاق موسم الإصطياف 2022، المنظمة من طرف مديرية الشباب والرياضة وهي مبادرة بيئية تهدف إلى إعادة البريق للشواطئ عن طريق جمع مخلفات النفايات الصلبة من الموسم الصيفي الماضي، على مستوى عدة بلديات.
من جانبه، دعا المكلف بالإعلام بجمعية أصدقاء البيئة، مباركية وليد في تصريح لـ”الجزائر” إلى ضرورة رفع الوعي البيئي للحد من أزمة التلوث ومخاطرها التي تهدد الحياة البحرية، مؤكدا أن الجمعية من أكبر الداعمين لحملات التنظيف عبر الشواطئ، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة، تسطير برنامج من أجل المشاركة في حملات التنظيف عبر الولايات الساحلية.
من جهته، أكد رئيس جمعية “الدراجة الخضراء”، لعشيشي عبد الحكيم أن هدف الجمعية هو الدعوة إلى ضرورة التحلي بثقافة “التطوع” الإرادي للمساهمة في حملات تنظيف الشواطئ، مبرزا أنه من المستحسن أخذ زمام المبادرة لتنظيم هذا النوع من الحملات التي تساهم في نظافة المحيط وحمايته من تهديدات التلوث.
وأشار لعشيشي لـ”الجزائر” أن هدف الجمعية هو مشاركة المصطفين في حملة التنظيف عبر تطوع العديد من الشباب لرفع الفضلات المتواجدة على الشواطئ، مع المبادرة بحملة توعية المصطافين بضرورة الإبقاء على نظافة تلك الأماكن التي يعد تلوثها سببا رئيسيا في إصابتهم بالعديد من الأمراض. مبرزا أن هذه الخطوة تهدف إلى ترسيخ مفهوم وأهمية النظافة لدى المواطنين المشاركين وتوجيه رسالة للمصطافين بضرورة المحافظة على نظافة الشواطئ لتعكس المظهر الحضاري للمكان.
كما باشرت عدة جمعيات بولاية تلمسان بالتنسيق مع الاتحادية الوطنية للمجتمع المدني بحملة تطوعية لتنظيف شواطئ ولاية تلمسان من الأوساخ استعدادا لموسم الاصطياف الذي تعول عليه الولاية هذه السنة بعد سنتين من وباء كورونا.
وتنفيذا لتعليمات والي ولاية تلمسان، وبتنظيم من طرف مديرية الموارد المائية لولاية تلمسان رفقة الديوان الوطني للتطهير وبمعية الجزائرية للمياه، تم إطلاق حملة نظافة واسعة بجانب واد غزوانة ببلدية الغزوات.
فلة سلطاني
الرئيسية / الوطني / مبادرات وصور جميلة لإعادة البريق للشريط الساحلي:
حملات تطوعية لتنظيف الشواطئ تحسبا لموسم الإصطياف
حملات تطوعية لتنظيف الشواطئ تحسبا لموسم الإصطياف
مبادرات وصور جميلة لإعادة البريق للشريط الساحلي:
الوسومmain_post