جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتصم المئات من طلبة وحاملي شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية أمس أمام مقر جامعة التكوين المتواصل بدالي إبراهيم، تنديدا بتجاهل الوصاية لمطالبهم المرفوعة، والمتعلقة أساسا بضرورة تصنيفهم في الرتبة 11، والاعتراف بمصداقية الشهادة على أنها جامعية و ليست تابعة لوزارة التكوين و التعليم المهنيين، مهددين بجعله إضرابا مفتوحا و الدخول في إضراب عن الطعام في حال استمرار غلق باب الحوار.
التحقت جامعة التكوين المتواصل الى ركب المؤسسات الجامعية التي تعيش حالة الغليان في الفترة الأخيرة، حيث دخل أمس طلبتها وحاملو شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية ممثلين لأكثر من 35 ولاية في احتجاج مفتوح، رافعين لافتات تحكي معاناتهم عبر المستوى الوطني، مطالبين بفتح قنوات الحوار و الاتصال واعتبار التنسيقية الوطنية لحاملي شهادة “الدييا” شريكا اجتماعيا والرد على انشغالاتهم خاصة ماتعلق بتصنيفهم في الرتبة ،11 والاعتراف بشهاداتهم الجامعية رافضين تصنيفها كشهادة تابعة لوزارة التكوين و التعليم المهنيين، بالاضافة الى رفضهم لقرار إلغاء الامتحان الخاص”البكالوريا” بالدخول الى جامعة التكوين المتواصل، و تعديل استعجالي للتعليمة الصادرة عن عن المديرية العامة للوظيفة العمومية و الإصلاح الإداري رقم 01 في شقها المتعلق باستثناء شهادة جامعة التكوين المتواصل،علاوة على السماح لخريجيها بإكمال المسار الدراسي مابعد التدرج، و الاعتراف بجميع الاختصاصات، تحسين الظروف الادارية والبيداغوجية للطلبة داخل المراكز، مشددين على ضرورة فتح تحقيق في التأخر في تسليم الشهادات النهائية للكثيرين منذ 2001 بحجة فتح دراسات تخص الليسانس، و تحديد وجهة الملفات التي ضاعت، بالإضافة الى إعادة النظر في القانون الأساسي الذي أنشأت بموجبه هذه الجامعة.
هذا رفع المحتجون طلب لقاء عميد جامعة التكوين المتواصل للحديث معه و رفع قائمة المطالب، غير أن آمالهم خابت بعد رفضه استقبالهم، الامر الذي تجسد في قيام أعوان الأمن بالتعدي عليهم لفظيا وجسديا ـحسب تصريح ـ الامين العام للتنسيقية الوطنية لحاملي شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية جمال معيزة لـ”الجزائر” رافضين تواجدهم داخل الجامعة، وحرمان ممثلي اكثر من 20 ولاية من دخولها أساسا الأمر الذي أدى بهم الى الاحتجاج خارجا و مساندة زملائهم الذين تمكنوا من ولوجها خلال الساعات الأولى من الصباح،
واستغرب جمال معيزة والعديد من ممثلي الولايات من تعدي وزارة التعليم العالي و البحث العلمي على مكتسباتهم الموثقة بمرسوم رئاسي ، مشيرين الى أن المشكل أساسا يتعلق بحملة من المطالب والمكاسب المشروعة التي يجب على وزارة التعليم العالي الاستجابة لها، مهددين بالتصعيد خلال الساعات القليلة القادمة في حال استمرار هذه الأخيرة في انتهاج سياسة صم الآذان اتجاه مطالبهم وقضيتهم، سيما و أن الوضع بلغ بالبعض من أعضاء التنسيقية وحاملي الشهادة ا الدخول في إضراب عن الطعام، و اعتبر الوقفة كخطوة أولية في انتظار رد وزير القطاع الذي تمت مراسلته مؤخرا.
هذا وسجل خلال الاحتجاج، المساندة اللامشروطة للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “اينباف”ممثلا في الهاشمي سعيدي رئيس اللجنة الوطنية لمساعدي و مشرفي التربية، لحاملي هذه الشهادة خاصة وأن قطاع التربية يتواجد به العديد من الموظفين يحملون شهادة الدراسات التطبيقية و المتمثلين أساسا في “مشرفي التربية”، مطالبا هو الآخر بن غبريط بضرورة الاستماع لمطالب هذه الفئة في الوقت القريب تفاديا لأي تصعيد آخر بقطاعها.
وفاء مرشدي