قالت الأمينة العامة لحزب العمال لحنون أن حزبها لم يرغب التدخل في الأزمة التي يعيشها المجلس الشعبي الوطني لأنها مسالة داخلية بالافلان، و أن حزب العمال لم يمنح ثقته لبوحجة حتى يسحبها اليوم منه، ووصفت الحديث الدائر عن الرئاسيات و العهدة الخامسة ب”النقاش المعوج”، و أكدت أن تشكيلتها السياسية لن تنجرف في ميدان الثنائية القطبية “مع أو ضد الخامسة”، خصوصا وانه لا أحد يعرف ما ينويه رئيس الجمهورية.
و أضافت حنون، أمس، خلال لقاء خاص بإطارات حزب العمال لولايات الوسط، نظم بالمكتبة البلدية بالحراش بالعاصمة، أن أزمة الغرفة السفلى للبرلمان هي جزء من تشنجات النظام الحاكم، و اعتبرت أن رهانات الأزمة قد غير معروفة لدى الجميع، و قالت أن حزبها لم يتدخل في الأزمة كما لم يتدخل في الأزمة التي عاشها البرلمان في 2003، و اعتبرها داخلية لحزب الافلان، وكون أن حزب العمال أقلية في البرلمان ، و لم يشارك في انتخاب رئيس المجلس الذي يكون عادة نائب من الحزب الذي يضم اكبر عدد من المقاعد، و اليوم لن يتدخل لسحب الثقة منه ، و اعتبرت أن الحزب له أولويات أخرى بعيدا عن أزمة المجلس، و اعتبرت أن المجلس الشعبي الوطني لا يمثل الإرادة الشعبية لان تشكيلته جاءت بعد”اغتصاب جماعي” لهذه الإرادة، و قالت انه لو تعلق الأمر بهيئة تشريعية حقيقية لحارب الحزب بكل قوته من اجل أنقادها، كما قللت من أهمية هذه الأزمة، حيث قالت أنها لن تكون اخطر من قضية الكوكايين المحجوز في ميناء وهران، و ليست بأخطر من الفساد الذي عشش في مؤسسات الدولة، ولا أكثر خطورة من قوانين المالية السابقة، و تساءلت حنون في تهكم”يقول البعض أن أزمة البرلمان مست بصورة مؤسسات الدولة؟ عن أية صورة يتحدثون؟ وماذا بقي من صورة لهذه المؤسسات؟”
و اعتبرت حنون أن أزمة البرلمان كشفت القناع أكثر عن الهشاشات و التناقضات حول التشريعات، ما يتطلب إصلاحات عميقة، ” و أن هذه ،ليست هي الرهان وإنما الرهان الحقيقي هو توازن الأمة الجزائرية”.
وتطرقت حنون إلى موضوع رئاسيات 2019، و العهدة الخامسة، ووصفت النقاش حول هذه المسالة و التي تطرحها الأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها ب “النقاش المعوج” ، و قالت أن الجميع أحرار في اختيار مواقفهم، أما حزب العمال فلا يمكنه أن يسبق الأحداث، ولا احد يعلم ما ينويه رئيس الجمهورية، و الحزب لا يمكن أن ينجرف في ميدان الثنائية القطبية-مع أو ضد العهدة الخامسة- و التي قالت أنها تحمل في طياتها شرخا داخل المجتمع ، و قالت حنون أن تشكيلتها السياسية تسعى لتجتب قراءة سطحية لوضع البلاد لان المعطيات الموجودة و الظروف الحالية تؤكد حسب المتحدثة، أن الانتخابات في هذه الحالة لا يمكنها سوى أن تفتح الباب أمام المغامرة.
وعادت حنون للحديث عن قانون المالية 2019، و قالت أن الإجراءات التي جاء بها تبقى غير كافية لحسين الوضع في الجزائر، و قالت انه في ظل كل هذه المشاكل و الأزمات الداخلية التي تعيشها البلاد، إضافة إلى التحرشات و الإبتزازات الخارجية، فلا بد من البحث عن حلول جزائرية بحثة، و اعتبرت أن الحل الذي يقدمه حزبها و المتمثل في دعوة رئيس الجمهورية لاستدعاء مجلس تأسيسي ، الحل الأمثل لإخراج البلاد مما هي فيه.
رزيقة.خ