الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / مرشحو حزب العمال يؤدون "اليمين الديمقراطي" :
حنون تحذر مرشحيها من تكرار سيناريو 2012

مرشحو حزب العمال يؤدون "اليمين الديمقراطي" :
حنون تحذر مرشحيها من تكرار سيناريو 2012

اختُتمت صبيحة أمس أشغال المؤتمر الوطني الجامع لإطارات حزب العمال، الذي قادته الأمينة العامة للحزب، لويزة حنون، حيث تناولت خلال هذا الاجتماع العديد من النقاط، أبرزها الأدوار المنوطة بمرشحي الحزب الذين سيدخلون قبة البرلمان، بالإضافة إلى انتقادها لأحزاب السلطة وتحديدا جبهة التحرير التي أصبحت في نظرها مثالا سيئا للحراك السياسي في البلاد.
لويزة حنون وعقب أداء اليمين الانتخابي لمترشحي حزب العمال الذين قدموا من مختلف الولايات، دعتهم إلى احترام مبادئ وقيم الديمقراطية التي نشؤوا عليها، سواء خلال الحملة الانتخابية أو أثناء انتخابهم أعضاء في البرلمان، مؤكدة في الوقت ذاته أن وظيفتهم الرئيسية هي خدمة المواطن والسهر على انشغالاته، قائلة ” هدفنا الأول هو البحث عن الطبقة البسيطة في المجتمع والوقوف إلى جانبها، ولا يكون ذلك إلا باحترام اليمين الديمقراطي الذي أديتموه اليوم، وعلينا أيضا الوقوف على تطلعات الشباب البطال وتحقيق متطلباتهم خاصة تلك المتعلقة بفرص العمل”.
والى جانب ذلك استعرضت حنون بعض المشاكل التي على مرشحيها الوقوف عليها جيدا من أجل خدمة المواطنين من داخل قبة البرلمان والدفاع عن حقوقهم، حيث تحدثت عن المؤسسات الاقتصادية الواقعة في الداخل الجزائري والتي أغلقت منذ سنوات طويلة، داعية في الوقت ذلك مناضليها للمطالبة بإعادة فتحها من أجل تنمية الاقتصاد الوطني والقضاء على البطالة التي باتت الشغل الشاغل للمواطنين، قائلة” عليكم أن تطالبوا بإعادة فتح المؤسسات الاقتصادية المغلقة، من اجل إعادة الحياة للشباب البطال، ولاية تيسمسيلت كانت قطبا تجتمع فيه المؤسسات الصناعية والآن أصبحت مقبرة للسكان، بعد أن استحوذت المؤسسات الخاصة على جل الاستثمارات الوطنية، ودون أن تستفيد الخزينة العمومية من ذلك الا بالشيء القليل، حيث كشف تقرير مجلس المحاسبة أن هذه الشركات تنال أكبر قدر من القروض ولا تلتزم الا بـ 20 بالمائة من مناصب الشغل”.
وبخصوص التقارير الأخيرة لصندوق النقد الدولي، قالت حنون “ان تقرير الصندوق والأوامر التي أعطاها للمسؤولين الجزائريين ما هي إلا حيلة من اجل إبعاد المواطن عن الانتخاب، وهو تهديد وابتزاز من هذا الصندوق للمواطن الجزائري، كما أن التوجه نحو صندوق النقد الدولي والشراكة مع الاتحاد الأوربي ليس بالأمر الحتمي”.
وعلى صعيد آخر، انتقدت لويزة حنون، بعض وزراء الحكومة الحالية والمنتمين إلى حزب جبهة التحرير الوطني، في صورة وزير النقل بوجمعة طلعي الذي لا يزال يشغل منصبه بالكامل في وقت هو المرشح الأول عن قائمة “الأفلان” في عنابة، قائلة بهذا الخصوص “لا يعقل أن يقوم وزير بالترشح في حزب معين، وفي الوقت ذاته يبقى على رأس منصبه الوزاري، كما هو الحال مع بوجمعة طلعي الذي ذهب إلى عنابة لتدشين ما هو مدشّن من قبل، وتقديم وعود للمواطنين بإنشاء سكة حديدية تربط مدينة عنابة بتونس، وكل هذا يعد انتهاكا صارخا للدستور والقوانين الانتخابية”.
وفي السياق ذاته، كشفت حنون أن بعض الوزراء ممن يملكون مؤسسات اقتصادية لا ينبغي أن يكونوا على رأس ذاك القطاع، لأن الواقع أكد أن الكثير منهم خدم نفسه أكثر من القطاع الذي ينشط فيه، مضيفا في الوقت ذاته أن هذا الأمر من أبرز أسباب الفساد في البلاد، قائلة “نحن نطالب بأن يكون الوزراء المقبلون مهنيين أكثر من أن يكونوا شخصيين أو مصلحيين، لأن الوزير الذي يكون على رأس قطاع له فيه مؤسسة اقتصادية فان مهامه لن تكون بالشكل المنتظر منه، حيث يدخل القطاع في حالة فساد كبير”.
في الأخير طالبت الامينة العامة لحزب العمال، من المناضلين أن يكونوا على قدر المسؤولية المنوطة بهم، والدفاع عن حقوقهم بشراسة كبيرة، محذرة من تكرار سيناريو 2012، قائلة” يجب أن تكون متيقظين جيدا خلال المرحلة الانتخابية القادة، حتى لا يتكرر معنا سيناريو 2012، حيث سُرق منا 60 مقعدا برلمانية وزع على جبهة التحرير الوطني وبعض الأحزاب الأخرى”.
ع.فداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super