اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، النظام باستغلال الدين لإغراض سياسية، ودافعت عن الوزيرة بن غبريت بخصوص الصلاة في المدارس، ونددت بما أسمته”بدا عملية التزوير الخاص بالرئاسيات” عن طريق تزوير التوقيعات و الضغوطات التي يمارسها مسؤولون محليون من اجل جمع التوقيعات لصالح الرئيس رغم انه لم يعلن بعد ترشحه، و حذرت من “الاستفزازات” الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية عشية الانتخابات الرئاسية، كما حذرت من التزوير الحاصل في عملية جمع التوقيعات، و أكدت أن قرار حزبها النهائي فيما يخص المشاركة في هذا الموعد سيفصل خلال اجتماع اللجنة المركزية نهاية الشهر الجاري.
و قالت حنون أمس، في تقريرها خلال اجتماع المكتتب الولائي لحزبها بالعاصمة، أنها تساند الوزيرة نورية بن غبريت حينما قالت أن الصلاة تؤدى في المنزل أو المساجد، و ليس في المدارس لان المدرسة مكان التعلم، و استنكرت ما اعتبرته “صمت السلطات” على الهجمة الشرسة التي تعرضت لها بن غبريت، و هو ما اعتبره ” دليل على أن النظام هو أول من يستغل الدين لأغراض سياسية، و يتحمل مسؤولية نشر كراهية الأجانب”.
من جانب آخر، اتهمت حنون أحزاب الموالاة بمباشرة التزوير في عملية جمع التوقيعات لصالح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يبدي بعد أي رغبة في الترشح، و قالت أن هناك مسؤولين محليون يمارسون ضغوطات على مستوى الولايات لإجبار منتخبين خارج أحزاب التحالف حي يوقعوا لصالح الرئيس، غير أنها قالت انه تم تسجيل مقابل هذا مقاومة من قبل منتخبي حزب العمال و الأحزاب الأخرى لهذا “المجرى الشمولي و التفسخي” على حد تعبيرها.
و ترى حنون أن أحزاب الموالاة التي انتفعت من “النظام البالي” هي التي تعمل اليوم على التزوير بغية إبقاء الوضع القائم على حاله للسامر في الانتفاع، و قالت أن هؤلاء لن يترددوا في القيام بأي ممارسة غير قانونية من اجل فرض سيطرتهم على المؤسسات، و اعتبرت أن تهديد ووعيد كل من وزري الداخلية و العدل بمحاسبة المتورطين في التزوير، لن يكون لها أي جدوى، كما اعتبرت أن تطهير القوائم الانتخابية لا يمكن أن يشكل ضامنا لنزاهة الانتخابات لأنه مجرد عمل إداري، بينما هو في الحقيقة عامل سياسي بامتياز.
وبخصوص المرشحين للرئاسيات القادمة ، قالت حنون انه و بحسب قراءات حزبها، فلا يوجد أي برنامج انتخابي ولا خطاب انتخابي للمترشحين يحمل الحلول الحقيقية التي تخرج البلاد من أزمتها و حماية السيادة الوطنية، و انتقدت بشدة دعاة الاستمرارية، و قالت”أي استمرارية يدعو إليها هؤلاء، استمرار الوضع الاجتماعي و الاقتصادي المتدهور، استمرار البطالة و الحقرة في حق الشباب، استمرار تراجع القدرة المعيشية للمواطن، استمرار منع الحريات الفردية ….هذه هي الحصيلة للأسف لكنهم لا يزالون يدعون للاستمرارية” تقول حنون.
وحذرت حنون من كل “استفزاز اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي في هذه المرحلة المفصلية، وقالت أن جزائر 2019 ليست كجزائر 20114، أو 2009، أو 2014، كون الجبهة الداخلية جد هشة، و الهوة كبيرة بين الشعب و مؤسسات الدولة، و تفسخ النظام وصل أوجه، كما أن عالم اليوم لا يشبع عالم الأمس” و أضافت ” رئاسيات افريل بمثابة موعد مع قدرنا”.
ودعت حنون في هذا السياق أعضاء المكتب الولائي للعاصمة لمناقشة الموضوع بكل دقة، و قالت أن الفصل النهائي في قرار المشاركة من عدمه في الرئاسيات سوف تتخذه اللجنة المركزية في اجتماعها الذي ستعقده نهاية الشهر الجاري رغم بدا عملية جمع التوقيعات الذي اعتبرته حنون إجراء قانوني يساعد اللجنة على اتخاذ القرار السليم.
رزيقة.خ