جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وجهت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون انتقادات لاذعة للمطالبين بتفعيل المادة 102 والداعيين للشعب للخروج للشارع بالقول أن هؤلاء يريدون التغيير عن طريق الفوضى أو الانقلاب أو ما يسمى بالربيع العربي لا التغيير الديمقراطي مؤكدة أنهم كانوا بالأمس في السلطة ولما أبعدوا تحولوا لمعارضين.
وقالت حنون لدى نزولها أمس ضيفة على حصة ضيف التحرير:”إذا أراد الشعب عزل مسؤوليه المنتخبين على كافة المستويات فإننا نفعل ذلك بموجب الدستور آو القانون ولكن يجب أن تكون هناك الظروف السياسية الضرورية ويجب أن يتم على أساس الديمقراطية وإلا فإنه الأمر يعد انقلابا ” وتابعت:”أما الذين يدعون الشعب للخروج للشارع هم غالبا أشخاص كانوا في السلطة ولما أبعدوا وأزيحوا من مكانهم تحولوا لمعارضين شرسين و يريدون اليوم زعزعة استقرار البلاد لأن دعوة الشعب للخروج للشارع بطريقة عشوائية دون وجود تأطير من السياسيين معناه تحضير الساحة للفوضى أو الربيع العربي “مضيفة في السياق ذاته أن من يطالبون الجيش بالتدخل يريدون الوصول للسلطة على ظهر الدبابات “وأكدت أن حزبها سيقف ضد المبادرات الرامية لزعزعة استقرار البلاد وفتح الباب للتدخل الأجنبي .
حزبنا كان ضحية تزوير التشريعيات والتضييق لا يزال مستمر علينا
وشددت زعيمة حزب العمال على ضرورة إضفاء الشفافية والنزاهة على الإستحقاقات القادمة وإحداث القطيعة مع الممارسات السابقة والتي ساهمت في تضخيم أحزاب على حساب أخرى بالتزوير هذه الظاهرة التي لم تتحدث عنها الأحزاب السياسية بل أقرت بها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات ودونت في تقريرها التي رفعتها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة جملة الثغرات التي عرفتها تشريعيات الرابع ماي الفارط.
وكشفت حنون أن حزبها سيشارك ب 500 قائمة في المجالس الشعبية البلدية و38 ولاية بعد أن أودعت 43 قائمة غير أن الإدارة أقصت حزب العمال في 5 ولايات لأسباب غير موضوعية أمام علامات استفهام لا تزال تطرح على سياسة التضييق المنتهجة على حزبها -على حد تعبيرها وقالت ” حزب العمال شارك في المحليات ب 500 قائمة في المجلس الشعبية البلدية و38 ولاية ورفضت قوائم في بعض الولايات لأسباب لم نقتنع بها غير أننا أدرجنا في إطار سياسة التضييق ومحاربة الحزب التي بدأت فصولها الاولى في تشريعيات الرابع الفارط والذي كان حزبا تبني خيار المشاركة يندرج في إطار رغبة حزبها في المساهمة في صناعة التغيير الإيجابي بإنتهاج الطرق الديمقراطية بعيدا عن أساليب الفوضى التي تدعوا لها بعض الجهات وردت حنون بالموازاة مع ذلك على الوزير الأول أحمد أويحي الذي صرح خلال عرضه لمخطط عمل الحكومة على غرفتي البرلمان على أن الإنتخابات المحلية ستعرف نسبة مشاركة عالية بالنظر لخصوصية هذه الأخيرة بالمقارنة مع التشريعيات وقالت :” لا أعتقد أنها ستعرف نسبة مشاركة قوية سيما مع السياسات والإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة والتي ستساهم في إتساع الهوة بين المواطن والمنتخب المحلي “.
ورسمت حنون صورة سوداوية على الوضع السياسي والاقتصادي للبلاد بالقول إنها تمر بأحد أخطر الأزمات منذ الاستقلال تستدعي مشاركة الجميع لحلها وليس الاستفراد بالقرار .
زينب بن عزوز