جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
هاجمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، وقالت إنه يدعم مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدد منظمة”أوبك” والجزائر والمتعلق بضرب إنتاج النفط، كما انتقدت تعامل قوات الأمن مع متقاعدي ومعطوبي الجيش بالعنف والقمع، معتبرة ذلك “أمر يهين الهيئة النظامية بحد ذاتها وبصورة الجزائر في الخارج”.
قالت حنون أمس في خطابها أمام شاب الحزب بمناسبة انعقاد لقاء لتنسيقية شباب الثورة التابع للحزب، بمقر المكتبة البلدية بالحراش بالعاصمة، أن التصريحات الأخيرة للرئيس المدير العام لمجمع سونطراك عبد المؤمن ولد قدور و التي قال فيها انه ضد ارتفاع سعر برميل النفط إلى ما فوق ال70 دولارا أنها “دعم واضح و صريح لمواقف للرئيس الأمريكي ترامب الذي يعمل من اجل ضرب إنتاج النفط و إلحاق الأضرار بالدول المنتجة و المصدرة له و من بينها الجزائر، و تساءلت حنون ما الغاية التي يرمي إليها ولد قدور، خصوصا و أن اجتماع “أوبك” الأخير عقد في الجزائر و كان موقف الجزائر واضحا بخصوص الإنتاج ، سيما و أن الجزائر تعتمد في استقرار أمنها القومي على أسعار البترول.
وفي سياق متصل قالت حنون انه يجب إيقاف التمويل غير التقليدي بعد أن ارتفع سعر برميل النفط إلى ما فوق 80 دولار، للتقليل من التضخم و الحفاظ على القدرة الشرائية الباقية للمواطنين .
من جانب آخر، تطرقت حنون إلى مشروع قانون المالية 2019، الذي عرض على مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، و قالت انه ورغم بعض الايجابيات التي جاء بها كعدم إدراج أية رسوم و ضرائب جديدة ترهق كاهل المواطن، إلا أن الإجراءات التي جاء بها غير كافية، و قالت انه يجب على هذا القانون أن يعكس الإرادة السياسية لأعلى هرم في السلطة لإبطال مفعول القنابل الاجتماعية الموقوتة العديدة ” على حد قولها.
وبخصوص مظاهرات متقاعدي ومعطوبي و مشطوبي الجيش، الأسبوع الماضي، فانتقدت حنون طريقة تعامل السلطة مع هذه الفئة من خلال استعمال القوة و العنف وأدوات لا تستعمل إلا في الحروب-على حد قولها، و قالت أن الأمر من شانه إحداث هشاشة بالجيش بعد أن ينظر الجنود الحاليون لكيفية التعامل مع أسلافهم، و اعتبرت أن هذا الوضع هو “إهانة للهيئة النظامية في حد ذاتها و لصورة الجزائر”، و قالت أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة باعتباره الرئيس ووزير الدفاع فهو مسائل لتوقيف هذه الانحرافات-حسب قولها.
ونددت حنون بالفساد و تغلغله في كل مؤسسات الدولة، قائلة”المؤسسات تغنغنت فيها اللوبيات المفترسة التي تخدم المصالح الخاصة….وحتى في الجيش و الأمن و الجمارك و العدالة و المجالس المنتخبة ومختلف الهيئات التي تشكل العمود الفقري للدولة ما يجعلها في خطر ” و أضافت” حتى إن هذه اللوبيات انتقلت للسيطرة على الرياضة وكرة القدم ما يعني انه يمكنها أن توجه عشرات الآلاف من الشباب إلى الإضرار بالبلاد”.
من جانب آخر دعت الأمينة العامة لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية بالطريقة المناسبة، سواء تعلق الآمر ب”الحراقة” الجزائريين، آو المهاجرين السريين الأفارقة الذين يقصدون الجزائر، و قالت أنها ترفض الحل الأوروبي و الأمريكي، و ترفض المعالجة البولسية لهذه المسالة، إنما بطريقة إنسانية وفق التقاليد المعمول بها في الجزائر .
رزيقة.خ