استذكرت الشاعرة حنين عمر تجربتها في برنامج “أمير الشعراء” عام 2007، بمناسبة مرور الذكرى الثالثة عشر على مرورها على مسرح البرنامج.
وقالت حنين عمر بأنه وقتها كانت صغيرة و بريئة ولا تفهم شيئا في الحياة، مجرد قطة منزلية و جدت نفسها فجأة في غابة يتقاتل فيها الثعالب وتسمى مجازا “المشهد الأدبي”، إلا أن هذه القطة ومنذ خطواتها الاولى أيقنت مبكرا أن المصفقين لها وأن أضواء الشهرة وأن كل ما يمكن أن تحصل عليه من مكاسب لا يساوي شيئا إن لم يقترن بالحفاظ على شيء عميق ما يكون بداخلنا.
وأضافت في منشور فيسبوكي، بغية الحفاظ عليه شحذت مخالبي و أنيابي لسنوات طويلة، أصبحت “ذئبة” مستعدة لتمزيق أي أحد دفاعا عن نفسها و قناعاتها، لكي لا أتحول إلى فريسة سهلة و لا أفقد ذاتي، و لكنني نادرا أحنّ إلى تلك القطة البائسة التي تحولت إلى وحش شرس يصعب هزيمته وله أعداء كثيرون بسبب إصراره على أن يكو ن مختلفا عنهم، و أتساءل فقط: كم قطة مسكينة ذبحت في غابة الثعالب والضباع؟ كم “امرأة في المشهد الأدبي تم تحويلها إلى “شاة” لتسير مع القطيع؟ كم عينا أعماها الضوء فسقطت في حفرة الظلام ؟ أتساءل كثيرا عن كل ما حدث في الغابة الموحشة خلال سنوات طويلة، حيث لا ضوء لك سوى ضوء قلبك بين ظلمات الكراهية والحقد والتجريح والإقصاء والإحباط والرداءة والتفاهة والابتذال والنفاق… أتساءل!، ثم أقول لنفسي بهدوء و أنا ابتسم : طوبى لمن يعرفون طريقهم جيدا في غابة الحياة.
صبرينة ك