الأربعاء , يونيو 26 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رغم منع السباحة بسبب "كورونا":
حوادث الغرق في ازدياد قبل موسم الاصطياف! 

رغم منع السباحة بسبب "كورونا":
حوادث الغرق في ازدياد قبل موسم الاصطياف! 

ما تزال الشواطئ والسدود والبرك تحصد أرواح الشباب والأطفال الذين خاض أغلبهم مغامرات نحو المجهول، ويرجع البعض ارتفاع حالات الغرق إلى  نقص المرافق العامة وأماكن الترفيه والمسابح، فيما تكون حالات الغرق بصفة عامة بسبب حوادث لم تكن في الحسبان، وبالرغم من الحملات التحسيسية التي تقوم بها السلطات المختصة، بالإضافة إلى التحذيرات المتكررة من خطورة السباحة في البرك والسدود، يضاف لها منع السباحة في الشواطئ لهذا الموسم بسبب فيروسكوروناالمستجد، إلا أن حالات الغرق تتصاعد يوما بعد آخر.

مواطنون يضربون التعليمات عرض الحائط 

رغم التعليمات القاضية بمنع السباحة بالشواطئ إلا أن البعض يصر على ضرب التعليمات عرض الحائط والتوجه للشواطئ، غير آبه بخطرة الوضع جراء انتشار فيروس كورونا، ما جعل السلطات تتجند لمنع حودث الكارثة وانتقال العدوى بين المصطافين.

وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أسبوع عشرات الفيديوهات الخاصة بإقبال المواطنين على الشواطئ للسباحة، والهروب من الحرارة وضغط الحجر الصحي، دون مراعاة أدنى شروط الوقاية من انتشار الوباء المستجد، خصوصا وأن بعض الشواطئ كانت مملوءة عن آخرها، على غرار ما حدث بالعاصمة ووهران.

وكشفت الفيديوهات عمليات مداهمة قوات الأمن لتلك الشواطئ، من أجل تطبيق القانون الذي أصدرته السلطات الولائية، وإغلاقها، وكذا دعوة المواطنين لتجنب السباحة إلى غاية انتهاء فترة الحجر، وهي العملية التي كانت يلتزم بها هؤلاء إلى أنه وسرعان ما يعود الجميع بعد ذهاب قوات الأمن.

ويأتي تصرف المواطنين، في ظل التحذيرات المشددة التي أطلقتها وزارة الصحة والخبراء، بضرورة تجنب الأماكن المكتظة، خصوصا في الولايات التي تعرف انتشارا كبيرا لوباء كورونا “كوفيد19″، نظرا لإمكانية انتقال العدوى بين جميع الوافدين على تلك الشواطئ.

تعليمات صارمة لمنع السباحة في الشواطئ    

تقرر منع السباحة والاستجمام عبر جميع الشواطئ وغلق المنافذ المؤدية إليها، وأشارت السلطات الولائية إلى أن هذا القرار يبقى ساري المفعول إلى غاية إشعار آخر، وفقا للظروف والتدابير المتخذة تماشيا مع تطورات الوضعية الوبائية بالولاية.

وفي هذا السياق، قرر والي ولاية الجزائر وولاية بومرداس، منع ارتياد جميع الشواطئ  التابعة لإقليم الولايتين في إطار التدابير الاحترازية الرامية للوقاية من تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19″مع إبقاء هذا الإجراء ساري المفعول إلى غاية استتاب الوضع الصحي والإعلان الرسمي عن افتتاح موسم الاصطياف  لسنة 2020.

ويؤكد المصدر أنه “حفاظا على الصحة العمومية وسلامة المواطنين، وفي إطار التفعيل المستمر لإجراءات الوقاية من فيروس  كورونا المستجد، لاسيما التدابير المتخذة من أجل التصدي لانتشار عدوى هذا الوباء في الأوساط العامة والفضاءات المستقطبة للجماهير، ونظرا لعدم تفعيل المصالح المختصة في الوقت الراهن لمخططات المراقبة والحماية والسلامة عبر الشواطئ، يذكر والي ولاية  الجزائر كافة مواطنات ومواطني العاصمة ووافديها بأنه يمنع منعا باتا ارتياد جميع الشواطئ التابعة لإقليم ولاية  الجزائر”.ويضيف أن “هذا الإجراء يبقى ساري المفعول إلى غاية استتاب الوضع الصحي  والإعلان الرسمي عن افتتاح موسم الاصطياف لسنة 2020” .

وفي بومرداس أصدر والي الولاية يحي يحياتن، قرارا يقضي بغلق الشواطئ أمام المصطافين، وأوضح أن ذلك جاء بعد ملاحظة التوافد الكبير للمواطنين، خصوصا على الشواطئ  الكبرى للولاية على غرار شواطئ مدينة بومرداس و رأس جنات و دلس و بودواو  البحري، خلال نهاية الأسبوع جراء ارتفاع درجات الحرارة.

وعرفت معظم شواطئ الولاية والبالغ عددها 63 شاطئا، منهم 47 شاطئا مسموحا بها  السباحة ،  توافدا كبيرا للمواطنين و العائلات من داخل و  خارج الولاية بالرغم من توصيات السلطات بضرورة تجنب التجمعات لمنع انتشار  فيروس كورونا.

وأكد الوالي أنه بالرغم من قرار الغلق المذكور إلا أن مصالح  الولاية المعنية “تبقى مجندة” و”تحضر بكل جدية لاستقبال  المصطافين خلال هذا  الموسم في حالة تم القضاء على وباء كورونا”.

ويجري في هذا الصدد، كما أضاف، رصد أغلفة مالية لفائدة البلديات المعنية من  أجل تهيئة الشواطئ و تسخير و تحضير ظروف الإستقبال ب 19 فندقا بسعة 2406 سرير  و 15 مخيما صيفيا بقدرة 7290 سرير إضافة إلى 14 دار شباب و 5 بيوت شباب و 4  مسابح شبه أولمبية.

غلق أغلب شواطئ الجهة الغربية لسكيكدة

 تقرر غلق أغلب شواطئ الجهة الغربية  لولاية سكيكدة في إطار التدابير الاحترازية الرامية للوقاية من تفشي فيروس  كورونا “كوفيد-19″ي حسب ما علم من المجالس الشعبية للبلديات التي تتواجد  بها هذه الشواطئ.وحسب المصدر ذاته فإن اتخاذ هذا القرار جاء بعد التوافد الكبير الذي شهدته  الشواطئ الواقعة ببلديات الجهة الغربية لسكيكدة على غرار القل و الشرايع ووادي الزهور و قنواع من طرف مواطنين من داخل و خارج  الولاية.

ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بشواطئ عين أم القصب وعين دولة و لبرارك وتلزة،  وكذا بني سعيد و كسير الباز ولقبيبة وواد الجملي بني سعيد وغيرها من  الشواطئ المتواجدة بالجهة الغربية من سكيكدة.

كما دعا رؤساء المجالس الشعبية البلدية ضمن ذات التدابير الوقائية سكان هذه المناطق إلى عدم تأجير المنازل للوافدين من خارج ولاية سكيكدة بهدف قضاء العطل تجنبا لانتشار الجائحة.

وتجدر الإشارة إلى أن معظم شواطئ ولاية سكيكدة شهدت مؤخرا توافدا كبيرا من قبل عديد المواطنين من داخل وخارج الولاية بالرغم من توصيات السلطات بضرورة تجنب التجمعات لمنع انتشار فيروس “كورونا”.

عندما تتحول بعض الشواطئ، السدود والبرك إلىمقابر

ما تزال الشواطئ والبرك والسدود تحصد أرواح الجزائريين خاصة منهم الأطفال الذين يلقون بأنفسهم للتهلكة دون وعي في غالب الأحيان، إلا أن البعض الآخر تكون الحوادث هي السبب الرئيسي ، حيث كانت العديد من حالات الغرق بسبب حوادث في السدود أوالبرك خاصة منها بمناطق الظل.

وتشير حصيلة للحماية المدنية خلال الفترة الممتدة ما بين 17 إلى 18 جوان 2020  (أي خلال 24  ساعة) – تحوزها الجزائر- إلى أنه “قامت مصالح الحماية المدنية لولاية تمنراست لأجل انتشال جثة لطفلة تبلغ من العمر 03 سنوات متوفية غرقا في مجمع مائي بالمكان المسمى تهاقرت غرب بلدية ودائرة تمنراست ، الضحية تم نقلها إلى المستشفى المحلي “.

ولا تعد الحادثة الأولى من نوعها حيث تشهد ولايات الوطن حوادث مماثلة تحصد الأرواح في غالب الأحيان، ويرى مراقبون أن السلطات المحلية خاصة بمناطق الظل مطالبة بتهيئة تلك المناطق من خلال  تشييد المسابح وتزويدها بالأعوان ، بالإضافة إلى تشييد المرافق العمومية على غرار الحدائق ودور الشباب ومراكز التكوين وغيرها.

ويشار أنه سجلت وحدات الحماية المدنية 3035 تدخل في عــدة مناطق مختلفة من الوطن- خلال نفس الفترة-  وهذا على إثر تلقي مكالمات الاستغـاثة من  طرف المواطنين هذه التدخلات شملت مختلف مجالات أنشطة الحمايـة المدنية سواء المتعلقة بحوادث المرور الحوادث المنزلية الإجلاء الصحي، وإخماد الحرائق والأجهزة الأمنية، وكذا عمليات التحسيس والتطهير فيما يخص فيروس كوفيد19.

حوادث مأساوية..

بين الحوادث المأساوية والمجازفة يودع الجزائريون أبنائهم الذين هلكوا في عرض البحر أو الشواطئ أو حتى بالبرك والسدود، وكانت آخر مأساة لعائلة من ولاية تيبازة ببوهارون، أين شيع سكان المنطقة جنازة الشباب “بلقاسم” في أجواء تضامنية واسعة، هذا الشاب الذي أبكى جل الجزائريين حيث ضحى البطل بحياته غرقا من أجل إنقاذ شخصين آخرين، في أجواء تضامنية واسعة وحزينة.

ويشار أن كارثة الغرق كانت بالشاطئ الصخري “السعيدية” الممنوع للسباحة مسرحا لها، حيث أثارت الحادثة المأساوية موجة تعاطف وطنية واسعة حيال العمل البطولي الذي قام به الشاب المرحوم بلقاسم وهو في ريعان شبابه ومصاب بإعاقة على مستوى يده اليمنى.

وخيم الحزن على أرجاء مقبرة خميستي في جنازة حضرتها السلطات المدنية والعسكرية و الأمنية،  ونواب الولاية بالبرلمان بينما نظمت مجموعات من شباب الخير لتوزيع الأقنعة الواقية للوقاية من جائحة “كورونا” وحث الناس على التباعد الاجتماعي، وارتفعت أصوات مهللة ومكبرة تدعو لـ”شهيد الإنسانية”، مثلما وصفه أحد المشيعين.

خ.قدوار/فلة.س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super