سيتوجه ممثلو حوالي 20 مؤسسة جزائرية اليوم إلى العاصمة التونسية تونس لتباحث فرص الشراكة و التعاون مع نظرائهم التونسيين الناشطين في المناولة بقطاع صناعة السيارات، حسبما علم لدى مصدر مسؤول في وزارة الصناعة و المناجم.
و أوضحت رئيسة قسم الاندماج و المناولة الصناعية في الوزارة جوهر الهادي، أن هدف البعثة الجزائرية لتونس هو بحث ” فرص الشراكة و التعاون ” و التي تسمح لمتعاملي كلا البلدين استحداث شراكات بينية في قطاع المناولة الصناعية للسيارات بالجزائر”، مؤكدة أن هذه الخطوة هي مباردة من البورصة الجزائرية للمناولة و الشراكة و تحت رعاية وزارة الصناعة و المناجم.
و سيعرض وفد المؤسسات الجزائرية في تونس جميع الإجراءات و التدابير المحفزة و فرص الشراكة و التعاون المتاحة بالجزائر في إطار قانون الاستثمار المعمول به.
كمال قسوس: هدفنا تحديد فرص الشراكة والتعاون البيني في قطاع صناعة السيارات
ومن جهته، قال رئيس البورصة الجزائرية للمناولة والشراكة كمال اقسوس، أن الهدف الأساسي لهذه البعثة هو تحديد فرص الشراكة و التعاون البيني في قطاع صناعة السيارات و البحث عن السبل الكفيلة باستحداث مؤسسات مختلطة مع المتعاملين التونسيين، سواء في مجال تصنيع قطع الغيار أو قطع و لواحق التركيب الأولي في السيارات (الأصلية).
لهذا الغرض سينتقل ممثلو حوالي عشرين (20) مؤسسة جزائرية من القطاعين العمومي و الخاص بمرافقة البورصة الجزائرية للمناولة و الشراكة، و تحت رعاية وزارة الصناعة و المناجم، إلى جانب ممثلين عن الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار من أجل استعراض فرص السوق الجزائرية و جاذبيتها لهذا النوع من الاستثمارات.
و حول انتقاء تونس لتكون وجهة المتعاملين الجزائريين قال أقسوس أن المتعاملين التونسيين لهم “خبرة و تجربة كبيرة في المجال” من منطلق أنهم كانوا السباقين و منذ سنوات في النشاطات المرتبطة بقطاع صناعة قطع غيار السيارات فضلا عن ذلك فهم يحوزون على علاقات مهمة مع الشركاء الأجانب.
و أوضح أقسوس أن” 80 بالمائة من الإنتاج التونسي في قطاع صناعة السيارات يتم تصديره إلى دول أوروبا ما يدفعنا أكثر للاستفادة من هذه الخبرة عبر شراكات مربحة للطرفين خصوصا أن البلدين مجاورين وتربطهما علاقات مشتركة مما سيساعد على دعم و تطوير قطاع المناولة في مجال تصنيع السيارات وتسريع وتيرتها .
و في ما يخص أنواع قطع السيارات المستهدفة ذكر المسؤول خصوصا الكوابل والأسلاك الكهربائية وأجهزة الإضاءة ونوابض امتصاص الصدمات .
نسرين محفوف