تصنع حوصلة العهدة الإنتخابية للأميار الحدث في العاصمة خصوصا مع بقاء أيام معدودات لعهدتهم، حيث يسعون خلالها لإثبات جدارتهم في تسيير الشأن العام خلال 5 سنوات الأخيرة، و زادت التصريحات الأخيرة للوالي زوخ بضرورة تقديمها من حدة العملية.
وتعد المشاريع العمومية أساس حصيلة عمل رؤساء المجالس الشعبية البلدية، و هو ما دفعهم للعمل من أجل انهاء المشاريع التي استمرت لخمس سنوات في بعض البلديات بهدف إدراجها في الحوصلة العامة كإنجازات تحسب لهم، بما أنه من غير الممكن إدراج مشروع غير مكتمل فيها.
وهو ما نجده في العديد من البلديات كالعاشور التي سخرت مصالحها ، ميزانية معتبرة حيث وفرت إمكانيات مادية كبيرة من اجل حملة لتطهير أرصفة الطرق الرئيسة والأتربة والردوم، إلى جانب تنقية بالوعات الصرف والمجاري المائية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء حيث تم التنسيق مع مؤسسات “أسروت” و«إكسترانات” ومصالح ديوان التطهير لتسهيل العملية ، إضافة إلى توفير عربات تنظيف الأرصفة وشاحنات تابعة للبلدية لرفع النفايات
كما خصصت أيضا بلدية بوزريعة إمكانيات مادية والبشرية من اجل تهيئة الطرقات والأرصفة حي بوسكول ،حيث تتم أشغال تهيئة التي توشك على انتهاء مع الاهتمام بتوصيل الإنارة العمومية في كل أرجاء الحي.
وأيضا بلدية دالي ابراهيم، وغيرها من البلديات التي تعمل حاليا على قدم وساق قبل أن تقدم تقريرها لوالي العاصمة، بعد أن أجبرها على ذلك مؤخرا، وهو ما أدى يبعضهم على حد تعبير المتتبعين للشأن المحلي إلى الاستعانة بمثل هذه المشاريع لتجميل تقاريرهم، لاسيما مع صرامة الوالي في التعامل مع الاميار، ودليل ذلك تشديداته المتكررة على ضرورة إنجاز مشاريع وصرف الأموال في مشاريع ذات منفعة للمواطنين.
هذا و قد اعتبر العديد من المتابعين أن تصريحات الوالي زوخ الأخير و التي تقر بضرورة تقديم رؤساء المجالس الشعبية البلدية لحصيلة عملهم بدون فائدة خصوصا وان العديد من رؤساء بلديات العاصمة، لم يحققوا تعليماته ومع انتهاء عهدتهم نجد الكثير من الوعود قدموها لم تتحقق ولعل ابزرها ملف السكن الذي هو نقطة رئيسية في برنامج كل رئيس بلدية ، إلا أن اغلبهم لم يستطيعوا تنفيذ هذا التحدي.
فالعديد منهم لم يدرسوا الملفات توزيع السكنات الاجتماعية في ببلدياتهم وحسب مصادر مؤكدة فان 6 بلديات من أصل 57 بلدية قامت بنشر قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية على غرار بن عكنون، سيدي موسى، رايس حميدو الرويبة، الابيار، وبالرغم من إعلانهم غير أنهم شهدوا عدة الاحتجاجات من المقصيين من السكن الذين اتهموهم بالتواطؤ والتلاعب مما تسبب في فوضى عارمة في بلديات و من جهة أخرى برر بعض الاميار عدم نجاحهم في توزيع السكنات الاجتماعية هو لوجود آلاف الملفات لمدة زمنية طويلة مقابل انعدام الاوعية العقارية بإضافة إلى منح حصة ضعيفة لهذه الصيغة.
النفايات مازال عائق الاميار
عرفت العاصمة في المدة الأخيرة ارتفاعا محسوسا للنفايات ، بحيث عرفت هذه الظاهرة توسعا رهيبا، إذ أصبحت القمامات والنفايات تعم شوارع وأحياء العاصمة عبر مختلف مناطقها.
فبرغم من برامج رؤساء البلديات من اجل قضاء على معضلة ورغم المجهودات التي يقوم بها عمال النظافة على مستوى البلديات المتمثلة في كنس الطرقات والشوارع، بالإضافة إلى الشاحنات التي تمر لحمل النفايات، لكن يبقى هذا غير كافٍ كون الشوارع لازالت تعرف تدهورا كبيرا في مجال النظافة يظهر ذلك في صورة القمامات التي نراها مكدسة لأوقات طويلة على مستوى المفرغات مما يؤكد فشل الاميار في تخلص من مشكلة النفايات .
وحسب تبريرات اميار بعض بلديات العاصمة أن حملات التنظيف لا تقع على مسؤولية البلدية أو مؤسسات النظافة والتطهير، بل كذلك على المواطنين والسكان فعدم تعاون المواطن مع مصالح البلدية الذي كثيرا ما لا يحترم مواعيد الرمي، ولا يطبق تعليماتها وغياب الحس المدني والتهاون في احترام البرنامج الخاص بساعات إخراج الفضلات ساهم في عجز البلديات في تحقيق هدفه والقضاء على القمامة بالعاصمة.
وتبقى التساؤلات قائمة لدى سكان بلديات العاصمة هل ستعرف الخمسة سنوات القادمة تغييرات وهل سيمكن لرؤساء البلديات تحقيق مطالبيهم أما سيبقى الوضع على ماهو عليه.
فلة سلطاني