أجمع خبراء اقتصاديون وفلاحيون لـ ” الجزائر “أنه من الصعب جدا وقف استيراد المواد الفلاحية في غضون 03 سنوات، مؤكدين أنه لا يمكن لأي دولة أن تحقق الاكتفاء الذاتي في كل الميادين.
يأتي هذا عقب التصريح الذي أدلى به وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي، أنه من المرجح التوقف عن استيراد المنتجات الفلاحية من الخارج بصفة فعلية بعد ثلاث سنوات من الآن.
وأوضح الوزير أن الأرقام المحققة خلال السنة الجارية و مؤشرات الإنتاج تمنح للقطاع القدرة عن التوقف تدريجيا عن الاستيراد بعد ثلاث سنوات.
الخبير الفلاحي عيسى منصور:
“وقف استيراد المواد الفلاحية في غضون 3 سنوات شبه مستحيل”
قال الخبير الفلاحي عيسى إن وقف استيراد المنتجات في غضون 3 سنوات يكاد يكون تحقيقه مستحيلا على المدى القصير والمتوسط و خاصة بالنسبة للمواد الاستراتيجية أي الحبوب و الحليب .
وأورد انه في المخطط الخماسي الأخير سطرت في القطاع الفلاحي أهداف كثيرة و كبيرة و لكن لم يتم تحقيق ولا هدف ولم يتم الوصول الى اي تطلعات، فمثلا – يضيف- تم التأكيد أن الجزائر ستصل إلى صفر استيراد بالنسبة للقمح الصلب ومسحوق الحليب مع مطلع سنة 2019 اين نحن من هذا الهدف ونحن على مشارف 2019 ، وما علينا إلا الرجوع إلى احصائيات التجارة الخارجية خلال الثلاثي الأخير لنعرف إلى ما وصلت اليه الجهود الرامية للوصول الى الاكتفاء الذاتي في هاته المواد، مؤكدا ان التبعية في تنامي وليس هناك اي جهود في الأفق يجعلنا نتفاءل.
وأفاد ذات الخبير الفلاحي انه لا يمكن لأي دولة أن تحقق الاكتفاء الذاتي في كل الميادين، فحتى المواد والمعدات التي تستعمل في استخراج البترول مستوردة، مشيرا إلى أن المهم في كل هذا أن نقترب من الاكتفاء الذاتي خاصة في المواد الاسترتيجية كالحبوب و الحليب.
الخبير الاقتصادي محمد حميدوش:
“وقف استيراد المواد الفلاحية أمر بعيد عن المنطق”
قال الخبير الاقتصادي محمد حميدوش أن وقف الجزائر استيراد المواد الفلاحية أمر بعيد عن المنطق والواقع، مشيرا انه أقل ما يمكن قوله عن السياسات الزراعية والغذائية التي تعاقبت في بلدنا، أنها لم تكن كفيلة لتحقيق ما كان يطمح إليه.
وأشار انه إذا أردنا أن نقلل من حدة التبعية وإذا أردنا أن نعزز من أمننا الغذائي، علينا أن نهتم بجانب الطلب ونحلله وندرس محدداته وسبل توجيهه والتأثير عليه.
كما اكد ان الاكتفاء الذاتي يتحقق بزيادة المساحة الصالحة للزراعة و المساحات المزروعة و التي يجب أن تتجاوز ضعف ما هي عليه حاليا.
نسرين محفوف