جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر خبراء اقتصاد أن توجه الجزائر نحو فتح خطوط بحرية جديدة يهدف بالأساس إلى “مرافقة المصدرين وتشجيعهم” ورفع حجم صادرات البلاد خارج المحروقات والوصول بها إلى الرقم المرجو تحقيقه في السنة الجارية 2022 وهو 7 مليار دولار، وولوج أسواق جديدة، وأكدوا أن هذه الخطوة جد هامة بالنظر لكون النقل ظل أكبر عائق أمام المصدرين، وبهذه الخطوة سيُزاح هذا العائق.
وفي هذا السياق، يقول الخبير الاقتصادي، سليمان ناصر إن سياسة الدولة “ترتكز على رفع الصادرات خارج المحروقات، وهدفها لسنة 2022 رفعها إلى 7 مليار دولار ولتحقيق هذا كان لا بد من مرافقة ودعم للمصدرين، وكان الإشكال الكبير الذي يعاني منه المصدرون، غلاء النقل، خاصة مع الشركات الأجنبية”.
وكشف المتحدث لـ”الجزائر” رهانات التوجه نحو استحداث هذه الخطوط البحرية، مرجعا ذلك إلى “غلاء أسعار النقل عبر الجو، وبالتالي التوجه نحو الرحلات عبر البحر كونها أقل تكلفة من سابقاتها رغم أن المدة الزمنية تكون أطول بكثير من النقل الجوي، ثانيا مساعدة المصدرين عن طريق شركات وطنية وبخطوط نقل مباشرة دون الاضطرار إلى التوقف بموانئ دول أخرى، كما غالبا تفعل الشركات الأجنبية، كالتوقف مثلا في موانئ إسبانيا قبل المغادرة من جديد باتجاه نواكشوط أو داكار”.
واعتبر سليمان ناصر أن أهمية فتح هذه الخطوط البحرية كبيرة كونها تعود بالفائدة على المصدر الجزائري، وجعله أكثر “ارتياحا” يكون النقل ستتكفل به شركات وطنية وعبر خطوط نقل مباشر، وهذا من شأنه خلق تنافسية ورفع حجم صادرات البلاد.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، أحمد سواهلية أن “توجه الجزائر نحو فتح خطوط بحرية جديدة يدخل في إطار تحسين القدرات والهياكل والمنشآت، وهي الطرق التي تعتمد عليها التجارة الخارجية وحتى الداخلية وكذا حركة الأشخاص”.
وأضاف الخبير سواهلية في اتصال مع “الجزائر” أن “هذه الخطوة -فتح خطوط بحرية جديدة- خاصة نحو نواكشوط وداكار- تريد الجزائر من خلالها ولوج السوق الإفريقية، وهذا سيخلق تنافسية للمنتجات الوطنية”.
وأكد سواهلية أن للنقل واللوجيستيك أهمية قصوى في التبادلات التجارية والتصدير كونها “أداة ضرورية” خاصة إذا أرادت الدولة التوغل أكثر في السوق الإفريقية، ويرى المتحدث ذاته، أن “هناك نية حقيقية من قبل السلطات لتحقيق الإقلاع الاقتصادي وجعل المنتجات الوطنية ذات جودة وذات تنافسية قادرة أن ترفع بها صادراتها خارج المحروقات، وتجعل منها مصدر لتمويل المشاريع”.
وأكد سواهلية أن هذه الخطوة “جد مشجعة للمصدرين الجزائريين، فهي توفر لهم النقل الذي يعد أهم عنصر في نشاطهم، والميزة أن النقل سيكون بأياد جزائرية وبخطوط نقل مباشرة دون وساطات أجنبية كما كان في السابق”.
رزيقة. خ