الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / بعد إعلان وكالة الفضاء الجزائرية عن سعيها لإنجاز "ألكومسات-2":
خبراء ينتقدون إطلاق ساتل ثان قبل التأكد من نجاعة خدمات ألكومسات-1

بعد إعلان وكالة الفضاء الجزائرية عن سعيها لإنجاز "ألكومسات-2":
خبراء ينتقدون إطلاق ساتل ثان قبل التأكد من نجاعة خدمات ألكومسات-1

في الوقت الذي تعلن فيه الوكالة الفضاء الجزائرية، عن رغبتها في إنجاز ساتل جديد للاتصالات السلكية واللاسلكية (ألكومسات-2) من قبل كفاءات جزائرية، يتساءل خبراء في المجال عما إذا كانت الجزائر قد استغلت استغلالا فعليا وكليا لكل إمكانيات الساتل الأول “الكومسات-1″ حتى تتوجه إلى إنجاز آخر يكلفها 250 مليون دولار، وإن كان بالفعل قد تم تحديد احتياجات الجزائريين من الخدمات التي يقدمها القمر الاصطناعي الأول وإن كانت مجدية.
وتسعى وكالة الفضاء الجزائرية حسب تصريحات مديرها العام عز الدين أوصديق، إلى إنجاز (ألكومسات-2) من طرف كفاءات جزائرية” وقال “إن إنجاز ألكومسات-2 فكرة جيدة على الصعيد التقني ولن ننتظر السنة الخامسة عشر (مدة حياة ألكومسات-1) للتفكير في تطوير ساتل جديد خاص بالاتصالات السلكية واللاسلكية”، وأضاف أن البلد “يتوفر على كفاءات قادرة على تحقيق هذا البرنامج”.
غير أن تصريحات المدير العام للوكالة جعلت الخبراء في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية يتساءلون عما إذا كان الجهات المعنية قد حددت الاحتياجات من الخدمات التي يوفرها الساتل الأول، وفي هذا الصدد قال الخبير في تكنولوجيات الاتصال و المعلومات يوسف بوشريم، في تصريح ل”الجزائر”، إنه يجب أولا استغلال الساتل الأول الاستغلال الكافي بما يقدمه من خدمات الانترنت والخدمات المتعلقة بالجانب الأمني، والربط بباقات القنوات والإذاعات، وبعد تحديد احتياجات الجزائريين وان كانت غير كافية وجب الذهاب إلى التفكير في إنجاز ساتل ثاني، أما أن نذهب إلى إنجازه لمجرد الإنجاز دون استغلال الأول فهو مجرد هدر للمال، خصوصا وأن الساتل الأول قد كلف 250 مليون دولار-يقول بوشريم الذي أضاف أن الساتل يقدم خدمات الانترنت عالية الجودة لكنها مكلفة جدا، بينما هي أقل تكلفة بالنسبة لتلك عبر الألياف البصرية، ويرى الخبير أنه يجب استغلال خدمات الانترنت عبر الساتل في المناطق المعزولة التي يصعب على السلطات توصيلها له عبر الألياف، أما المناطق الأخرى فيجب ربطها بالألياف البصرية نظرا لكونها أقل تكلفة ولقوة تدفقها التي قد تصل إلى 1جيغا ، بينما عبر الساتل فأكبر تدفق يصل الى 20 ميغا في الثانية فقط، وأشار الخبير إلى أن ربط مؤسسات التربية والمستشفيات بالانترنت عبر الساتل مكلف جدا وستكون له نتائج خطيرة إذا ما تكلمنا على الصحة الرقمية، أين تجرى العلميات الجراحية عن بعد، إذ لا يمكن آن تعطي نتائج جيدة نظرا لضعف سرعة الاستجابة.
وتساءل الخبير لماذا لحد اليوم لا توجد لا قناة ولا إذاعة عربية آو افريقية واحدة على الساتل الجزائري، عكس النايل سات الذي يتوفر على عدد من الباقات، واعتبر أنه إذا ما تم استغلاله لإطلاق باقات من القنوات والإذاعات فسيكون بمثابة استثمار كبير.
وعن إمكانية إطلاق ساتل جديد بكفاءات جزائرية كما صرح المدير العام لوكالة الفضاء الجزائرية، قال بوشريم، انه مهما كانت هناك كفاءات في الجزائر فلا يمكن إطلاق قمر صناعي، لأنه ليس لدى الجزائر منصات الإطلاق، ولا توجد بالجزائر التقنيات لذلك.
يذكر أن المدير العام لوكالة الفضاء الجزائرية كان قد أعلن مطلع السنة عن إطلاق العديد من الأقمار الاصطناعية من الجيل الأخير في إطار البرنامج الفضائي الوطني 2020-2040 الذي سيكون فعليا بعد استكمال البرنامج الفضائي 2006-2020 الذي شهد إطلاق بنجاح خمسة أقمار اصطناعية لمشاهدة الأرض و قمر آخر مخصص للاتصالات السلكية واللاسلكية (ألكومسات-1).
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super