الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / في ندوة وطنية مشتركة بفندق الأوراسي، ميهوبي ومرموري يؤكدان:
خدمة وجهة الجزائر السياحية مرهون بتطوير السياحة الثقافية

في ندوة وطنية مشتركة بفندق الأوراسي، ميهوبي ومرموري يؤكدان:
خدمة وجهة الجزائر السياحية مرهون بتطوير السياحة الثقافية

افتتحت أمس أشغال الندوة الوطنية حول “تطوير السياحة الثقافية و ترقيتها”، الندوة الأولى من نوعها في الجزائر نظمت من طرف وزارتي الثقافة ووزارة السياحة و الصناعات التقليدية، تحت شعار “السياحة و الثقافة شراكة مستدامة في خدمة وجهة الجزائر” بفندق الاوراسي، اللقاء يهدف إلى إعطاء دفع للسياحة الثقافية في الجزائر و جعلها رافدا من روافد التنمية الوطنية المستدامة، وكذا تنشيط الحركية السياحية الثقافية مع خلق ثروة حقيقية من وراء استغلال الممتلكات الثقافية المادية واللامادية.

عرض في  الندوة الوطنية حول تطوير السياحة الثقافية وترقيتها، و المنشطة من طرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، ووزير السياحة و الصناعات التقليدية حسن مرموري إلى جانب والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، حيث عرض الوزراء الثلاثة المقومات الثقافية في خدمة تطوير وترقية السياحة الثقافية، إلى جانب مداخلات من طرف ممثل وزارة الثقافة وكذا عرض آخر للمثل وزارة السياحة والصناعة التقليدية المعنون بـ تنمية وتثمين السياحة المرتبطة بالثقافة والتراث  في الجزائر، كما تخلل الندوة ورشات من بينها ورشة  حول استغلال المواقع الأثرية والمعالم التاريخية للأغراض والنشاطات السياحية  ترأسها المدير العام للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، ونبيل ملوك المكلف بالترقية السياحية والصناعة التقليدية وورشة أخرى حول المهن والتكوين في السياحة الثقافية وتثمين المهارات والتي كانت برئاسة شكري بن زعرور المدير العام للصناعة التقليدية بوزارة السياحة والصناعة التقليدية ومدير الإدارة والوسائل بوزارة الثقافة عبد العزيز بوزغاية  إضافة لورشة ثالثة  خصصت للإتصال والتسويق والتقنيات الحديثة لتطوير السياحة الثقافية والتي ترأسها كل من مدير الاتصال والتعاون بوزارة السياحة والصناعة التقليدية وجهيدو ميهوبي المكلفة بالدراسات والتلخيص والمكلفة بالإعلام والاتصال بوزارة الثقافة  .

ميهوبي:”علينا إعطاء دفع للسياحة الثقافية وجعلها من روافد التنمية المستدامة”

وأكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن  تنظيم  الندوة الوطنية حول تطوير السياحة الثقافية وترقيتها يأتي بغرض إعطاء دفع للسياحة الثقافية في الجزائر وجعلها رافد من روافد التنمية الوطنية المستدامة والتي تم إدراجها في مخطط عمل الحكومة تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية وعلى هذا الأساس تم إشراك كافة الفاعلين في هذا الميدان من متعاملين من كلا القطاعين ومن الدوائر الوزارية المعنية بغرض إرساء شراكة حقيقية ومنهجية عمل مشتركة للخروج ببرامج عمل قابلة للتطبيق على المديين القصير والمتوسط .

“على قطاعي الثقافة والسياحة التنسيق لتحسين أساليب الترويج للسياحة الثقافية”

ودعا ميهوبي كافة المشاركين في الورشات إلى وضع أرضية عمل مشتركة تقوم على التنسيق والتواصل الدائمين بين المتعاملين في كلا القطاعين، وإلى توظيف قدراتهما لتحسين أساليب الترويج للسياحة الثقافية في الجزائر وإلى إدراج البعد الثقافي للسياحة في  منظومة تكوين الطاقات البشرية  المؤهلة للعمل في المؤسسات السياحية والفندقية والمتاحف والمواقع الأثرية،  ولاسيما أن الجزائر تتوفر على معاهد متخصصة في هذا المجال، كما دعا ميهوبي كافة المشاركين في الورشات إلى وضع أرضية عمل مشتركة تقوم على التنسيق والتواصل الدائمين بين المتعاملين في كلا القطاعين وإلى توظيف قدراتهما لتحسين أساليب الترويج للسياحة الثقافية في الجزائر وإلى إدراج البعد الثقافي للسياحة في  منظومة تكوين الطاقات البشرية المؤهلة للعمل في المؤسسات السياحية والفندقية والمتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية بتوفير المرشدين فيها ويتحقق هذا عبر إعداد الدعائم الإرشادية والتعريفية بالمقومات السياحية على المستوى المحلي، ولاسيما أن الجزائر تتوفر على معاهد متخصصة في هذا المجال، وفي هذا الصدد دعا وزير الثقافة الوكالات السياحية والأسفار لاستغلال القدرات الثقافية الهائلة التي تتوفر عليها الجزائر وهذا عن طريق ربط علاقات عمل مع مؤسسات الثقافة المستعدة للمرافقة في الكثير من الجوانب وهذا بغية تحديد  المسالك السياحية .

“تخصيص فضاءات لتسويق الصناعات الحرفية والأعمال الفنية للمبدعين الجزائريين”

كما اقترح وزير  الثقافة  على المسؤولين القائمين على الاستثمار في المرافق الفندقية بتسييرها وتثمين الطابع الفني الجزائري المستلهم من تراث الثقافي ومن عبقرية الإنسان الجزائري في تهيئة الفنادق وتجهيزها وترقية الطبخ والزي الجزائريين وهذا من خلال تخصيص فضاءات لتسويق الصناعات الحرفية والأعمال الفنية للمبدعين الجزائريين في المركبات السياحية .

كما خرج وزير الثقافة بأهم التوصيات التي تتطلب بالضرورة منهجية عمل محكمة تقوم على احترام التنظيمات و النظم و دفاتر الشروط بما يضمن سلامة التراث الثقافي، ويجعل في علاقة وظيفية متوازنة تجمع بين المصلحة الاقتصادية واحترام متطلبات الحماية والحفظ، وثاني نقطة هي وضع آليات عمل مشتركة بين القطاعات المعنية على المستوى المحلي لتدليل العقبات التي تؤثر على أداء المتعاملين وتوفير خدمات نوعية للسواح و إعادة بعث الحرف والأنشطة و الصناعات التقليدية بالمواقع أو بجوار المواقع الأثرية، و من التوصيات أيضا تسخير وسائل وطاقات قطاعي الثقافة و السياحة و الصناعات التقليدية و الجماعات المحلية بغرض ترقية الوجهة السياحية الثقافية للجزائر و الرفع من قدرات المرشدين السياحيين، إلى جانب ترقية اللمسة الفنية الجزائرية في الخدمات الفندقية و في هندستها المعمارية و في تهيئتها الداخلية.

واعتبر عز الدين ميهوبي أن لقاء الثقافة السياحية الذي عرف حضور ممثلي الدوائر الوزارية  من شأنه أن يضفي إلى اتخاذ إجراءات لتحقيق الرغبة المشتركة في النهوض بالسياحة الثقافية كعامل لترقية الأقاليم والتشغيل والترويج لسمعة الجزائر الدولية وخدمة  وجهة الجزائر السياحية والدخول في عالم الصناعات الثقافية الذي تشكل فيه السياحة الثقافية عنصرا أساسيا .

مرموري: “وزارتا الثقافة والسياحة كفيلتان بتحريك النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية” 

من جهته أكد وزير السياحة و الصناعات التقليدية، أن الندوة  لها مغزى عميق للعمل على وجهة الجزائر السياحية، و التي تتمحور على جملة من الانشغالات المرتبطة بالبحث عن أنجع السبل لتطوير و ترقية قطاع السياحة و الصناعات التقليدية و الثقافية، و مد جسور التقارب و التفاهم و الشراكة بينهما قصد تحقيق التنمية المستدامة، و لهذا فان وزارتي الثقافة و السياحة تعملان على ترقية و تدعيم هذه الشراكة، التي تعمل على تطوير و ازدهار السياحة في الجزائر لتشكل بذلك أحد المقاصد المرموقة التي توفر تنوع المنتجات التراثية والتاريخية والطبيعية في المنطقة والوجهات المختلفة بجودة عالية وتنافسية.

وأوضح  مرموري  أن  هذه الندوة تشكل فضاء ملائما لتبادل الخبرات والتجارب وتنشيط الحركية السياحية الثقافية مع خلق ثروة حقيقية من وراء استغلال الممتلكات الثقافية المادية واللامادية، وبالتالي فنحن ندرك جيدا أن تنمية السياحة الثقافية باستغلال الإمكانات الهائلة كفيل بتحرك النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والحفاظ على الهوية الوطنية  وفيما يخص العلاقة بين الثقافة والسياحة أكد أنه يجب أن تتدعم من خلال تفعيل دور المواقع الأثرية والمتاحف بإشراك السكان في هذه السياحة كما يحدث في المهرجانات أين تنتعش فيها سوق الصناعة التقليدية والنقل  والإيواء مما يساهم في لعب دور هام في التنمية المحلية.

” البعد الثقافي والتراثي الجزائري عنصر مكمل للسياحة الوطنية”

وأكد مرموري أن السياحة في الجزائر تشهد تطورا لبأس به بالمقارنة مع الدول المجاورة المتواجدة بحوض الأبيض المتوسط، كما أن للجزائر مقومات لاستقطاب السياح، ومع ذلك يجب استغلالها لترقيتها و جعلها في مصاف الدول المتطورة سياحيا، و ذلك من خلال تكثيف الجهود من قبل الدوائر الوزارية التي تكمل بعضها في تطوير السياحة في الجزائر، و ذلك من خلال تنشيط السياحة الثقافية و إعطاء التوجيهات إلى كل المتعاملين السياح من اجل إدراج المتاحف و المهرجانات الشعبية في البرامج السياحية، إنما جانب الصناعات التقليدية يضيف مرموري التي تجمع في طياتها البعد الثقافي والتراثي لبلدنا و التي تعد عنصرا مكملا للسياحة الوطنية، حيث حظي هذا المحور بمخططين استراتيجيين لتنمية الصناعة التقليدية، و يضيف أن وتيرة الصناعة التقليدية تعرف تزايدا ملحوظا و التي تساهم في الناتج الداخلي الخام ب 254 مليار دج.

“علينا بناء مقاربة حديثة لتنويع الاقتصاد وتشجيع الاستثمار”

وفي هذا الشأن يضيف مرموري أنه بجب الاعتماد على نمط جديد للتنمية يرمي إلى تكريس اقتصاد وطني ناشئ و بناء مقاربة حديثة ترمي إلى تنويع الاقتصاد و تشجيع الاستثمار الوطني و الأجنبي الذي يحظى بامتيازات عديدة خصوصا في المجالات الصناعية و التكنولوجية و الفلاحية و السياحية و هذا بغرض إحداث و ثبة تجعل من بلادنا قطبا سياحيا متوسطيا يضاف إلى رصيد من الانجازات المحققة في ظل الأمن و الاستقرا و الازدهار، و هذا ما تضمنه مخطط عمل الحكومة الرامي بإدراج السياحة و الصناعة التقليدية و ترقية وجهة الجزائر السياحية.       

شفيقة أوكيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super