قال رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أن خروج الشعب بالملايين وبمطلب موحدة و المتمثل في رفض العهدة الخامسة و المطالبة بالتغيير و الإصلاحات بمثابة استفتاء شعبي وجب الرضوخ له، و قال انه لو كان من يقود الحراك الشعبي السلمي لقدم الحلول للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.
و أضاف جاب الله أمس في تسجيل مصور له نشره، ردا على أسئلة العديد من المواطنين حول الحراك الشعبي و السناريوهات المحتملة، و الحلول التي يجب وضعها للخروج بالبلدان إلى بر الأمان، أن “ما هو معروف في الأمم المتحضرة أنها تستمع إلى مطالب شعوبها حتى لو كان المطالبون مجموعة قليلة وتسارع للاستجابة لمطالبهم، ولو حدث مشكل في قطاع من قطاعات تجد الوزير المسؤول في القطاع يسارع إلى تقديم الاعتذار أو الاستقالة، لكن في بلادنا العربية و الجزائر خاصة الشعب بأكمله يتحرك بالملايين في الشوارع يطالب بحقوق ومطالب مشروعة و السلطة تغمض أعينها و وتغلق سمعها، وهذا السلوك من سلوكات المسؤولين الموغيلين في السلطة و المحبين لذواتهم و الذين يرون أنفسهم فوق الشعب و فوق المسائلة ويرفضون انتقادات الشعب ومطالبته لهم بالرحيل”، و اعتبر جاب الله أن “هذه من العلامات الدالة على أن شعوبنا مقهورة و من العلامات المفسرة عن تخلف أوطاننا عن ركب الحضارة و التقدم”
ودعا جاب الله ” كل صاحب رأي أو صاحب إمكانيات إلى التخندق مع الشعب في مطالبه”.
ورده على سؤال حول العصيان المدني، قال جاب الله إنما هو مرحلة متقدمة يلجا إليها الشعب إذا سدت الأبواب في وجه ليحقق حقا اعتدي عليه أو يدفع باطلا مورس عليه وهو الامتناع عن طاعة الحاكم، و أضاف أن الحاكم” أجير عند الشعب ، و إذا امتنع الحاكم عن أداء وظائفه اتجاه الشعب أو انحرف عنها أو فقد أهلية الحكم البدنية أو الحسية أو العقلية، فهنا على صاحب الحق أن يسترجع حقه في السلطة “
وعن السيناريوهات المحتملة و الحلول الممكنة للخروج من الأزمة، قال جاب ” لو كنت قائد للحراك الشعبي لقدمت الحلول المختلفة، لكني لست من اوجد الحراك ولا من يقوده، و أنا داعي للحراك بصفتي مواطن وادعمه كمواطن” و أضاف”و بالنسبة للمخارج فقد قدمت محاولة لمخرج شبه دستوري زاوجت بين المادتين 7 و 102 من الدستور ، وقلت نستفيد من المادة التي تتحدث عن الشغور والمادة التي تتكلم عن السيادة للشعب ” .
ويرى جاب الله أن “خروج الشعب بأعداد هائلة التي قدرها البعض ب12 مليون و إذا أضفنا لكل واحد خرج آخرون من أهله فالعدد مضاعف، وكلهم رافضين العهدة الخامسة ومطالبين بالتغيير و الإصلاحات… فهو بمثابة استفتاء وهو اكبر استفتاء عرفته الجزائر .”
رزيقة.خ