جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عادت تشكيلة المنتخب الوطني بهزيمة قاسية في رحلتها التي قادتها إلى البنين وبالضبط إلى مدينة “كوتونو”، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا بالكامرون 2019، وهي الخسارة التي كان وقعها كبيرا على الجميع في بيت “الخضر”، خاصة المدرب جمال بلماضي الذي أكد تحمله للمسؤولية، إلا أن الهزيمة أبقت المنتخب في المركز الأول ولم تخرجه من سباق التأهل إلى “الكان” بالرغم من فوز طوغو على غامبيا في اللقاء الثاني ضمن نفس الجولة. وكان لقاء أول أمس، بمثابة فرصة كبيرة لتأكيد العودة القوية للمنتخب تحت قيادة المدرب جمال بلماضي، بما أنها المباراة الثالثة منذ توليه المهمة، إلا أن التشكيلة لم توفق في العودة على الأقل بنتيجة التعادل من البنين، ليتلقى التقني الجزائري أول هزيمة له مع “الخضر”، حيث فسّر الكثير هذا التعثر بأنه جاء بسبب “أخطاء” الطاقم الفني الذي قرر إحداث ثورة على التشكيلة مقارنة بلقاء الذهاب الذي جرى بالبليدة، أين قام بإجراء خمس تغييرات كاملة، حيث كانت السبب المباشر في تلقي المنتخب للخسارة، وهو ما اعترف به بلماضي، إلا أن المسؤولية –حسب مختصين- يتحملها أيضا اللاعبين الذين كانوا خارج الإطار وفي جميع الخطوط، باستثناء بعض العناصر التي قدمت ما عليها، إلا أن مجهوداتها لم تكن كافية لإحداث الفارق، بالإضافة إلى أرضية الميدان السيئة التي أعاقت كثيرا التشكيلة التي أفقدت طريقة لعبها ليضطر اللاعبين لاعتماد الكرات الطويلة التي لم تكن أبدا في صالح المنتخب، ليعود مجددا الحديث عن مدى ضعف “الخضر” في أدغال إفريقيا وعدم استطاعتهم على التعامل مع ظروف القارة السمراء. إلى ذلك، سيكون رفقاء مبولحي أمام حتمية تحقيق فوز واحد على الأقل والوصول إلى النقطة العاشرة من أجل التأهل إلى دورة جوان 2019 بالكامرون، حيث ستكون مواجهتي طوغو يوم 16 نوفمبر خارج الديار، وبعدها أمام غامبيا يوم 6 مارس من العام المقبل، حاسمتين من أجل تحديد مصير التشكيلة التي تسعى إلى تفادي تسرب الشك لها وتحقيق التأهل بأريحية كبيرة، وهذا على ضوء نتيجة اللقاء الثاني، الذي فاز فيه طوغو بهدف يتيم على غامبيا، باعثا التنافس على تأشيرتي التأهل بينه وبين الجزائر والبنين، بعدما رفع رصيده للنقطة الخامسة في المركز الثالث.
ع.ب