جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أبرز محمد حامد الباحث المصري في العلاقات الدولية أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “كُتب جيدا ومن الأفضل الأشياء أن ترامب لم يرتجل خطابه كعادته والرئيس الأمريكي قال ما ترغب في سماعه دول الخليج والسعودية تحديدا “، وأضاف الباحث المتخصص في شأن العلاقات الدولية أن ما أشار إليه ترامب ” كان خطابا يهدف لإطراب آذان السعوديين مغلفا بكلمات رضائية لهم “.
وأوضح الأستاذ حامد في تصريح لـ “الجزائر” أن هناك فرقا جوهريا بين خطاب أوباما للعالم الإسلامي في القاهرة سنة 2009 وخطاب تراماب بالرياض، مرجعا ذلك إلى أن “الواقع السياسي والاستراتجي للعالم العربي والإسلامي تغير تماما بين خطاب باراك أوباما 2009 وخطاب ترامب 2017 ففي 2009 لم يكن يعاني العالم الإسلامي من الإرهاب والتطرف كما يعانى الآن ولم تكن ظاهره الإرهاب قد استفحلت كما هو الحال “، مبرزا في سياق ذلك أن “الاختلاف الأكثر وضوحا هو أن الولايات المتحدة في عهد ترامب لن تفرض إملاءات كما كانت تفعل حكومة اوباما بل ستتجنب فرض أجندات محدده وهو ما يردده ترامب دوما “.
وبخصوص التناول الشديد الذي أبداه دونالد ترامب في خطابه للخطر الإيراني، أرجع محمد حامد ذلك الأمر إلى أن الرئيس الأمريكي ” ذكر الخطر الإيراني للتأكيد على الاصطفاف الكامل والمشاركة في الشعور بالقلق من التمدد الإيراني في المنطقة وأن واشنطن عازمة على تقليم أظافر وأنياب إيران في المنطقة بداية بالحشد الشعبي وحزب الله والحوثيون “.
وأكد حامد محمد أن هدف الولايات المتحدة الأمريكية في عهد إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب هي “القضاء على تنظيم الدولة من خلال معركة الرقة في سوريا ويرى أنها بداية النهاية لهزيمة التنظيم المتطرف وأن توسيع نطاق المشاركة في صالح الإستراتجية الأمريكية الكبرى في مكافحه الإرهاب والحديث عن 34 ألف جندي كنواة لناتو إسلامي لمكافحة التطرف من أبرز نتائج قمة الرياض “.
من جانب آخر، اعتبر محمد حامد الباحث في العلاقات الدولية أن كل التصريحات السلبية التي صدرت من دونالد ترامب خلال حملته الإنتخابية عن السعودية ” أصبحت جزءا من الماضي “، مؤكدا أن ترامب ” رجل أعمال واستطاع اقتناص ما يريد من المملكة عبر اتفاقيات تاريخيه واستراتجيه في كافه النواحي الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وتحقيق الأموال اللازمة لتوفير برنامجه الانتخابي “.
إسلام كعبش