جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد أنه رغم وضعية الوباء الهادئة في الجزائر اليوم، غير أن هذا لا يمنع من التأكيد على أن خطورة الوباء “لا تزال قائمة” وأن التفكير لا ينبغي أن يكون على اليوم بل على المستقبل لكون كورونا فيروس عالمي وليس جزائري.
وقال بن بوزيد لدى نزوله ضيفا على قناة “الشروق نيوز” أمس: “مرت علينا الموجة الأولى من وباء كورونا شهر جويلية 2020 وموجة ثانية شهر نوفمبر 2021 وموجة ثالثة شهر جويلية 2021.. هذه الأخيرة كانت موجة قاسية وصعبة أثرت على كل الجزائريين فخطورة هذا الوباء لا تزال قائمة والفيروس لا يزال متواجدا معنا”.
وتابع في السياق ذاته: “الوضع الحالي بفضل الجهود التي تم بذلها وتجند الجميع بعد الموجة الأخيرة حاليا.. نحن في هدوء و لكن الموضوع ليس اليوم بل غدا هل هذه المؤشرات تصبح تعطينا ثقة في المستقبل، أم لدينا مؤشرات تخيف بالنسبة لنا هذا الفيروس ليس جزائري بل فيروس عالمي لا نعرف الكثير عنه”.
وقال أيضا: “ما أؤكده اليوم هو أنه نحن في خطر ولابد أن ننظم أنفسنا ونحضر أنفسنا للخطر لكي لا يكون ونحن في حرب ضد هذا الفيروس ولو نقول أننا لسنا في خطر الناس تطمئن والأمور تسير على ما يرام ونفاجئ بموجة رابعة”.
وأردف: “لا نتمنى أن تكون موجة رابعة ولكن المؤشرات العلمية ظاهرة للعيان وما نقوله من تحذيرات ودعوات للتلقيح هو للتنبيه ولأخذ الإحتياطات”.
وجدد بن بوزيد على أن التلقيح هو الحل الوحيد في الوقت الحالي لمواجهة فيروس كورونا مع التقيد بالتدابير والإجراءات الوقائية، معربا عن استغرابه من وجود حملات ضد التلقيح.
وقال في هذا الصدد: “في بداية الوباء لم يكون هناك تلقيح وكان الحل في التقيد بالتدابير والإجراءات الوقائية من وضع الكمامة لم تتغير الأمور واحتياطات نفسها والجديد هو التلقيح.. السنة الماضية لم يكن لدينا لقاح ونحن وقعنا اتفاقيتين لاقتناء لقاحين لقاح روسي وصيني وأظهرت كل التجارب وتحاليل الخبراء أن اللقاح فعال لمواجهة فيروس كورونا والأمر المؤكد أن اللقاح يحمي من خطورة المرض والوصول للإنعاش”.
وقال في هذا الصدد: “هناك حملة عالمية ضد التلقيح وليس في الجزائر فقط وحتى السلك الطبي في الجزائر البعض منهم يقولون لبعض المرضى لا تأخذوا التلقيح”.
وخاطب بن بوزيد المشككين في اللقاح، بالتذكير بالعدد من الشخصيات المعروفة التي توفيت بهذا الوباء ومعهم إحصائيات حالية من مراكز العناية المركزة والتي تؤكد أن 95 بالمائة منهم غير ملقحين. وكشف بن بوزيد بأنه “لم يتم لغاية اليوم تسجيل أعراض جانبية للملقحين”.
الجرعة الثالثة ليست إجبارية ولكن تمنح مناعة أكثر
وعرج المسؤول الأول على قطاع الصحة للحديث حول الجرعة الثالثة للقاح المضاد لفيروس كورونا والتي أخذت اللجنة العلمية قرارا بإدخالها، بحيث أكد بأن هذه الأخيرة ليست إجبارية حالها حال الجرعتين السابقتين وكل شخص حر في تلقيها أو لا.
وفسر الوزير في هذا الصدد قائلا: “الجرعة الثالثة ليس إجبارية مثلما كان الأمر بالنسبة لأخذ اللقاح فاللقاح الأول يعطي 30 بالمائة من المناعة واللقاح الثاني يعطي مناعة أكثر، فيما تعزز الجرعة الثالثة المناعة أكثر نحن منذ البداية لم نتبنى الإجبارية في التلقيح وركزنا على عملية التحسيس ووعي المواطنين بأهمية ذلك”.
وتابع في السياق ذاته “الحديث عن أهمية التلقيح هو كلام الخبراء وليس كلام الوزير الأول.. كل أماكن التلقيح في الجزائر وصلتهم تعليمة الإنطلاق في التلقيح بالجرعة الثالثة ولا يشترط أن يكون نفس نوع اللقاح الذي أخذه الملقح في المرتين الأوليتين”.
وتأسف وزير الصحة لتراجع الإقبال على التلقيح، بحيث أشار إلى أن نسبة التلقيح ضعيفة جدا بالنسبة للذي كنا نتمناه سيما مع الهدف الذي تم تسطيره ببلوغ نسبة 70 بالمائة.
وكشف بن بوزيد بلغة الأرقام عن وجود مخزون بـ 13 مليون جرعة في معهد باستور من اللقاح المضاد لكورونا على أن يتم خلال شهر نوفمبر الجاري وديسمبر المقبل، استقبال أكثر من 5 ملايين جرعة وذلك في إطار بروتوكول “كوفاكس” كما أكد أيضا أنه ولآخر السنة سيكون للجزائر أكثر من 20 مليون جرعة لقاح مضاد لكورونا.
زينب.ب