اعتبرت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة، أثناء إشرافها على افتتاح منتدى “مالك بن نبي ومسألة الثقافة” الذي بادرت بتنظيمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي “لارك” بمشاركة عدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين، أن المفكر مالك بن نبي يحفزنا لاسترجاع رموزنا المغيبة من النسيان ونستنير بها وإن كان علينا أن نرعى في وزارة الثقافة والفنون الشأن الثقافي بكل تجلياته فان القراءة والكتاب ملتقى كل الثقافات وكل اوجه الثقافة” مضيفة أن ” مالك بن نبي هو رجل القراءة بامتياز، فقد صاغ رؤيته للعالم وقارب الثقافة والحضارة ومشكلات المجتمع عبر قراءاته الواسعة.
وذكرت الوزيرة بالمفكر الذي يسائل الواقع بمنهج المفكرين الكبار ويطرح رؤيته الفارقة في مسائل الثقافة والحضارة” و الذي يعتبر، على غرار مصطفى الأشرف، عبد القادر جغلول، علي الكنز وغيرهم.
في السياق ذاته، تطرق عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسيني إلى محطات وجوانب مضيئة من حياة ومواقف المفكر الكبير مالك بن نبي الذي انشغل بإشكالية “الأصالة والمعاصرة وأثرى المكتبة بمؤلفاته، مبرزا أن مالك بن نبي استلهم فكره من القرآن الكريم باعتباره نقطة الارتكاز التي يعتمد عليها في بناء تصوره ومنهجه “معتبرا لقاء اليوم بمثابة “وقفة إعتبار وتأمل وقراءة جديدة لفكر مالك بن نبي.
من جهته، ذكر مدير عام الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي “لارك”، عبد القادر بن دعماش، إلى تنظيم “البطولة الوطنية للقراءة -مالك بن نبي” في دورتها الأولى حيث ستحمل كل سنة اسم مفكر جزائري لإحياء تراثه و إبداعه مبرزا أنها ” تنخرط في مسعى وزارة الثقافة والفنون من أجل ترسيخ فعل القراءة والمطالعة في أوساط الشباب الجزائري وتكريم أحد أعمدة الفكر في الجزائر”.
وقد أفرزت نتائج لجنة تحكيم الطبعة الأولى من مسابقة ” البطولة الوطنية للقراءة – مالك بن نبي” عن تتويج 3 فائزين بجوائز حيث فاز بالمرتبة الأولى العايب حيدر وعادت المرتبة الثانية لمسعودة علي واعر فيما عادت المرتبة الثالثة لسلاف عطابي إلى جانب تخصيص 3 جوائز تشجيعية.
للتذكير، فإنه وعلى هامش التظاهرة قامت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي بتدشين معرض تضمن أهم إصدارات مالك بن نبي إلى جانب صور مختلفة تبرز مسار المفكر.
صبرينة ك