أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة صورية مولوجي أول أمس بالمكتبة الوطنية، على الوقفة التكريمية المرفوعة لذاكرة العلامة الراحل “الشيخ محمّد الطّاهر آيت علجت”.
وقالت الوزيرة في كلمتها، بأن الوقفة اليوم مع عالم وصالحٍ من صُلحاء الجزائر، من الذين ارتبط اسمهم بالذكر الحكيم وثورة التحرير والإصلاح بين النّاس، كما جددت الوزيرة التزام قطاع الثقافة والفنون نحو رموز الوطن.
وأكدت الوزيرة في الوقفة التي حضرها، كل من يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وفضيلة الشيخ محمد مأمون القاسمي، عميد جامع الجزائر، والدكتور صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، و الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية ونخبة من العلماء وشيوخ الزوايا والباحثين وأهل العلم والثّقافة، بأن وزارة الثقافة والفنون عازمة على تكريم علماءَنا وأدباءَنا ومثقفينا وفنانينا كلّما استطعنا إلى ذلك سَبيلاً، وهو جُهْد المقِلّ، كما نسعى إلى طبْع أعمالهم وآثارهم وهو واجب وطني نحوهم”.
واعتبرت الوزيرة أن الشيخ الطّاهر آيت علجت رمزّية وطنية نَحتفي به ونُدرّسه للأجيال وهو قُدوة في الإخلاص للعِلم من حياته الثريّة حيث “التحق مع تلاميذ ومريدي هذه الزاوية بالثورة التّحريرية، وبإشارة من الشّهيد العقيد عميروش حيث تولى منصب القضاء والإفتاء في كتيبة جيشه”،
وشارك في الوقفة التكريمية للرّاحل الشيخ محمد الصالح الصدّيق، والأستاذ محمد الصغير بلعلام، والدكتور محند إيدير مشنان، والدكتور موسى إسماعيل، والاستاذ عبد الرّحمان دويب والدكتور محمّد أكلي ايت سوكي، حيث قدّموا شهادات في سيرة وعبقريّة وتفوّق الرّاحل أخلاقيّا وجهاديّا وإصلاحيّا، وكذا دوره في نشر وتعميم علوم الدّين ومساهمته في التعليم والدّعوة.
وشهدت الأمسية التكريمية زيارة لمعرض توثيقي عن حياة ومآثر العلامة محمّد الطّاهر آيت علجت، وعرض فيديو تناول حياته، وتأتي هذه الأمسية التكريمية استمرارا لتوجّه وزارة الثّقافة والفنون إلى تكريم رموز الثّقافة والهويّة الجزائريّة والاحتفاء بهم ومنحهم المكانة التي يستحقّونها في الذّاكرة الجماعيّة.
صبرينة ك