تواصلت زيارة وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي لولاية تيميمون، ففي اليوم الثاني كان الموعد مع السينما، حيث أشرفت الوزيرة على توقيع اتفاقية بين مديرية الثقافة والفنون لولاية تيميمون ومديرية التكوين والتعليم المهنيين لذات الولاية.
وبغرض جعل ولاية تيميمون ولاية للسينما بامتياز ومنبرًا للمنتجين السينمائيين في الداخل والخارج، كان مشروع بناء واحة السينما بمثابة اللبنة الأولى لتحقيق هذه الأهداف. ومراعاةً للنصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها، وعملاً باتفاقية الإطار للشراكة ما بين وزارة الثقافة والفنون ووزارة التكوين والتعليم المهنيين، وبناء على الرغبة التي تحدو وزارة الثقافة والفنون في إرساء قواعد متينة للتعاون المثمر، وتحقيق الانسجام والتناغم في إطار العمل المشترك، تَمّ الاتفاق على تحديد إطار التعاون والتنسيق بين طرفي الاتفاقية في مجال التكوين في مختلف المهن التي تدخل في الصناعة السينمائية، تسطير برامج تكوين محددة الأهداف تمس مختلف مهن السينما مع تحديد الفترة الزمنية، تكوين لجان مختلطة بين المركز الجزائري لتطوير السينما ومديرية التكوين والتعليم المهنيين بولاية تيميمون من أجل إحصاء كل المهن المرتبطة بالصناعة وتحديد محتوى التكوين في كل تخصص، وكذلك تحديد شروط الالتحاق في التكوين في مختلف هذه المهن، على أن يتكفل المركز الوطني لتطوير السينما بتأطير وتكوين المكونين من خلال توفير المختصين في مجال السمعي البصري عامةً والسينما خاصةً، علاوةً على تكفله بالمتربصين بعد التخرج وإدماجهم في مختلف المشاريع السينمائية على مستوى ولاية تيميمون، وهذا حسب الاحتياجات والإمكانيات المتوفرة.
الكشف عن ترميم المركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين
ومُواصلةً للزيارة، قامت المسؤولة الأولى على هضبة العناصر، بزيارة إلى “المركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين”، الذي يقع تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون، حيث جاء إنشاؤه تبعا لإرادة الوزارة في حفظ المراكز التاريخية الجزائرية المبنية بالطين، وهو مكلف بإعادة تأهيل صورة العمارات الطينية وضمان ترقية وتثمين التراث الثقافي المبني بالطين والمهارات المتصلة به قصد ضمان حفظ دائم لهذا الجزء الكبير من التراث الوطني، علما أنه الوحيد من نوعه في المنطقة العربية.
واستمعت ذات المسؤولة، إلى عرض تعريفي قدمه المكلف بتسيير المركز، لتسدي في الأخير تعليمات بضرورة الاعتناء به أكثر وبالبنايات الترابية المبنية من مادة الطين، لما لها من فوائد عديدة على المواطن والاقتصاد، وكذا حفاظا على هذا الإرث الثقافي من الزوال، كما أكدت أن مصالحها قامت رسميًا بتسجيل عملية ترميم المركز بعنوان السنة المالية 2022، ودعت إلى تنظيم دورات تكوينية دورية لفائدة المهتمين من كل ولايات الوطن، مبدية استعدادها للمساهمة في إعداد مضمون هذه التكوينات، على أن تستهدف خاصة حرفة النقش والزخرفة على الطين، مع ضرورة إشراك مختلف جمعيات وفعاليات المجتمع المدني المهتمة بالمجال.
تنصيب أحمد زازة مديرًا للثقافة والفنون لولاية تيميمون
وضمن الزيارة أيضا، وفي نشاط آخر، أشرفت الوزيرة على التنصيب الرسمي لأحمد زازة مديرًا للثقافة والفنون لولاية تيميمون، خلفًا لعبد القادر بومرجان مدير الثقافة والفنون لولاية أدرار الذي كان يُسير قطاع الثقافة والفنون بالنيابة على مستوى ولاية تيميمون.
واغتنمت الوزيرة الفرصة لتقديم تشكراتها للمدير القديم على كل المجهودات التي بذلها خلال فترة تسييره للقطاع على مستوى ولاية تيميمون، كما قدمت تعليمات للمدير الجديد تتعلق خاصة بضرورة إشراك كل الفاعلين في قطاع الثقافة والفنون لتثمين الموروث الثقافي المادي واللامادي الذي تزخر به المنطقة والمصنف ضمن التراث العالمي، وكذا المحافظة عليه، علاوةً على ضرورة تبني مقاربة اقتصادية واضحة المعالم في القطاع.
إسداء تعليمات من أجل ترميم ورقمنة المخطوطات الثّمينة في الزّاوية البكرية
في سياق آخر، عرضت الزّاوية البكرية في بلدية تَمنطيط بولاية أدرار، حصريًا على وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، نسخة من “المصحف العثماني” الذي ترجع كتابته إلى السّابع والعشرين من شهر اللّه الحرام “مُحرّم” من سنة 727 هجري، لتسدي الوزيرة بالمناسبة تعليمات إلى “المركز الوطني للمخطوطات” بأدرار و”المكتبة الوطنية الجزائرية” لإرسال خبراء خلال هذه الأيام إلى مكتبة الزاوية، من أجل ترميم ورقمنة بعض المخطوطات الثّمينة التي تزخر بها.
صبرينة ك