أجمع أكاديميون في ندوة حول “علولة والبحث العلمي” نظمت أول أمس بالمسرح الجهوي لوهران على أهمية تثمين التجربة المسرحية لعبد القادر علولة، كونها فريدة من نوعها في المسرح الجزائري، داعين إلى قراءات أكاديمية أكثر عمقا.
في السياق، اعتبر الأكاديمي محمد داود، بأن الأعمال الأكاديمية التي تناولت تجربة عبد القادر علولة الممثل والمخرج والكاتب المسرحي قليلة جدا مما يتطلب تكثيف البحوث الأكاديمية للمساهمة في توثيق هذا الإرث الفني الذي يحظى باهتمام كبير من طرف المسرحيين الجزائريين والعرب والأجانب، فالكتابات التي تناولت أعمال علولة ضئيلة اقتصرت على مقالات صحفية و لم تكن أكاديمية تندرج في إطار البحث العلمي، مشيرا إلى بعض الأطروحات التي تطرقت إلى أعماله وإلى رسالة ماجستر للراحل محمد جليد تناولت المسرح في الجزائر وخصص فيها حيزا لتجربة علولة وتم نشرها بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية “كراسك” لوهران.
من جهته، قال الأستاذ أحسن تليلاني من جامعة سكيكدة، أن علولة ترك آثارا مسرحية و تجربة ألقت بظلالها على البحث العلمي الجزائري وحظيت أعماله وتجربته عبر الوطن وعربيا وعالميا بكثير من الدراسات ورسائل ماجستر ودكتوراه، كما دعا إلى إعادة طبع مسرحياته وأهم الدراسات والأطروحات التي تناولتها وإطلاقها عبر الأنترنت حتى يستفيد منها الباحث والطالب.
وذكرت الأستاذة نوال طامر من جامعة وهران أنه توجد الكثير من المقالات حول أعمال عبد القادر علولة لكنها لم تطرح أسئلة ترتقي إلى البحث العلمي كون هذه الشخصية الفنية فتحت أبوابا لأفكار جديدة، مشيرة إلى ضرورة البحث عما تركه هذا الفنان في البيت العائلي وفي محيطه وعند أصدقائه من أجل الأرشفة مسح الغبار عن أسماء مجهولة ساهمت في نجاح أعماله من ممثلين وموسيقيين وعاملين في السينوغرافيا وخياطين وغيرهم.
يذكر أن الندوة، تأتي في إطار الشهر المسرحي لتكريم عبد القادر علولة (1939-1994)، حيث نظمت من طرف المسرح الجهوي لوهران تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون.
ص ك