تنطلق اليوم بالمسرح الجهوي “محمد الطاهر الفرقاني” بولاية قسنطينة، فعاليات الطبعة التاسعة من المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد وذلك بمشاركة خمسة فرق محلية وثلاثة فرق أجنبية، وهي التظاهرة التي تعد من بين التظاهرات المعتمدة من وزارة الثقافة والفنون والتي تنظم هذه السنة بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأبرز محافظ المهرجان سمير لواحلواح أن فعاليات المهرجان الدولي للإنشاد الذي يأتي تحت شعار “محمد رسول الله له ترنمي و نشيدي” وسيدوم إلى غاية 14 أكتوبر الجاري، وسيعرف مشاركة فنانين من الجزائر وتونس وفلسطين وألمانيا، مؤكدا أن الحدث يشكل فرصة للتعريف بالمكنون الثقافي و السياحي والجزائري.
ويرتقب أن ينشط الحفل الافتتاحي فرقتا المنشد عبد الرحمن بوحبيلة من قسنطينة و المؤدية فريدة بوسمان من ألمانيا، كما ستعرف هذه الطبعة مشاركة فرق كل من الشيخ فاضل السقا من تونس والفنانة سناء موسى من فلسطين، بالإضافة لمشاركة الفرق الفائزة بالمراتب الأولى ضمن المهرجانات المحلية للإنشاد بكل من قالمة و ورقلة و مستغانم و هي “السلام” من تبسة و “البهاء” من بوسعادة (المسيلة) و “أنوار الحبيب” من ورقلة و “أصول” من تيارت.
وسيتخلل هذه التظاهرة أيضا تقديم عدة محاضرات، على غرار: “الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف في المغرب الإسلامي من خلال مخطوط الإمام العزفي الأندلسي” للدكتور عبد الله حمادي من قسنطينة و”القصائد المولدية في مدينة الجزائر (تاريخها وطرق أدائها و إنشادها)” للأستاذ مراد أوعمارة من الجزائر العاصمة و”الإنشاد. . . وصناعة مجتمع القيم” للأستاذ بدر الدين زواقة من باتنة، إلى جانب المحاضرات سيتم تقديم إلقاءات شعرية من قبل نور الدين درويش ومحمد شايطة وعبد الجليل درويش و ناصر لوحيشي وغيرهم من الشعراء.
يذكر أن المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد، تأسس عام 2009، لينطلق في أول طبعة له سنة 2010، وقد أعطت الدولة أهمية كبيرة لفن الإنشاد باعتمادها مهرجانا دوليا له وجعلت قسنطينة عاصمة للإنشاد والمنشدين تلبية لاتساع مريدي هذا الفن وممارسيه.
ومر المهرجان عبر طبعاته الثمانية بمراحل جعلت منه واحدا من أهم المهرجانات التي تعنى بهذا الفن، حيث أعاد تشكيل الرؤية للإنشاد بجعله شكلا من أشكال الإبداع الذي يحمل قيما جمالية كانت غائبة في الصورة النمطية التي أريد له أن يكون عليها.
صبرينة ك