جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تراجع رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس عن تصريحاته السابقة التي كان قد دافع فيها على خوصصة بعض الشركات العمومية الكبرى، و اتهم وسائل الإعلام ب”تحريف كلامه”، إذ اعتبر أن التفكير في خوصصة الشركات الإستراتيجية “انتحار”، وقال إنه ضد عدم التكافؤ بين القطاع العام و الخاص سيما وان هذا الأخير هو القطاع الأكثر توفيرا لمناصب الشغل.
نفى بن يونس، أمس، خلال حفل تكريم المنتخبين المحليين لولاية تيبازة، أن يكون قد صرح يوما أن حزبه مع خوصصة المؤسسات العمومية الكبرى مثل الخطوط الجوية الجزائرية ومجمع سونطراك…. وقال ان تصريحاته السابقة حول الشركتين فهمت خطا من قبل الصحافة وتم تحريفها، و أضاف انه ضد عدم التكافؤ بين القطاعين العام و الخاص خاصة و أن التشغيل في الجزائر يعتمد على القطاع الخاص الذي يوفر مناصب عمل اكبر من العام.
كما أكد بن يونس أنه ضد الاشتراكية وكذا الليبرالية المفرطة، واعتمد في نظرته إلى الاشتراكية إلى فشلها في مختلف بلدان العالم وحتى في الصين- يقول بن يونس.
وعاد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية للحديث عن المفاوضات التي تقوم بها الجزائر للانضمام لمنظمة التجارة العالمية، و قال إنه من غير المعقول أن تبقى الجزائر في مفاوضات للدخول للمنظمة بعد مرور كل هذا الوقت، وأضاف بخصوص رخص الاستيراد أن هناك إجراءات تعتمدها الجزائر اليوم في تجارتها تصعب انضمامها وأشار إلى رخص الاستيراد، غير أنه قال مشكلة الجزائر تكمن في تطوير الإنتاج و تشجيع التصدير وليس “منع الاستيراد” موضحا أن هذا الإجراء (منع الاستيراد) من التدابير التي يفرضها الوضع الاقتصادي الحالي ك”استثناء”، فيما تكمن القاعدة في تحرير التجارة الخارجية التي هي بدورها تتطلب ثلاث شروط أساسية، و يتعلق الأمر حسب رئيس الحزب بضرورة التفكير في حماية المنتوج الوطني و حماية القدرة الشرائية “معا” من خلال “توفير” المنتوجات بشكل يسمح بتغطية حاجيات السوق و ضمان “جودة” المنتوج ما سيؤثر إيجابا على استقرار الأسعار كما أوضح بن يونس، الذي استرسل يقول: “سجل سوق التفاح الذي منع استيراده ارتفاعا كبيرا في أسعاره فيما يبقى السؤال مطروحا لماذا يسمح باستيراد فاكهة الموز(؟!)” قبل أن يؤكد أن قاعدة الاقتصاد خاصة منها التجارة الخارجية تكمن في تحرير السوق و التنافسية.
من جانب آخر تطرق بن يونس إلى موضوع الرئاسيات القادمة، وقال أن هذه الانتخابات اقتربت ومن يريد ان يكون رئيسا للبلاد فليستعد من الآن، وعاد للتهجم على حليفه حزب جبهة التحرير الوطني ضمنيا دون ذكره، وقال أن الرئيس بوتفليقة ومنذ سنة 1999 ترشح بصفته حرا وبقى كذلك في كل العهدات، فهو رئيس الجمهورية ورئيس كل الجزائريين و ليس من حق اية جهة أن تستخلصه لنفسها دون بقية الشعب، ودعا بعض الأحزاب إلى “عدم المزايدة في حب الوطن و تقديم دروس في الوطنية لأننا جميعا نحب الوطن ووطنيون” على حد قوله.
رزيقة.خ