ستكون الأنظار ظهر اليوم، موجهة إلى ملعب 20 أوت 1955 بالعناصر، الذي سيكون مسرحا لـ”الداربي” العاصمي بين شباب بلوزداد والضيف مولودية الجزائر، بداية من الساعة الـ14:30، ضمن تسوية رزنامة الجولة الـ18 من المحترف الأول، وهي المواجهة التي تكتسي أهمية كبيرة بالنظر لقيمة نقاطها والصراع المحتدم على اللقب، ما قد يجعلها حاسمة ومصيرية في تحديد هوية بطل الموسم الجاري 2021/2022. ويواجه اليوم شباب بلوزداد رائد البطولة الوطنية (42ن)، الوصيف مولودية الجزائر (40ن)، في صدام قوي يحبس الأنفاس، يسعى كل طرف من أجل الخروج بنتيجة إيجابية واقتناص نقاط المباراة، خاصة أصحاب الأرض المنتشين بنتائجهم الإيجابية التي بلغت خمس انتصارات متتالية، وأبرزها اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، فالفرصة تبدو مواتية من أجل التأكيد والظفر بالنقاط الثلاث من أجل تعميق الفارق وخطوة مهمة نحو الاحتفاظ باللقب للموسم الثالث على التوالي، وهذا يمر عبر الإطاحة بـ”العميد” الذي يقدم أفضل مواسمهم ويتواجد في أحسن أحواله بالرغم من التعثر المسجل داخل الديار في الجولة الـ22 أمام شباب قسنطينة (تعادل سلبي) وتفويت فرصة الالتحاق بالصدارة ولو مؤقتا، إذ تمثل مباراة اليوم فرصة لهم أيضا من أجل التدارك والعودة بنتيجة إيجابية للإبقاء على حظوظهم كاملة في الصراع على لقب البطولة الغائب عن خزائنهم منذ العام 2010، ى وسيحاول أبناء “لعقيبة” تكريس سيطرتهم التاريخية على جارهم “العميد”، حيث يمتلك حامل اللقب 36 فوزا بالبطولة الوطنية مقابل 26 خسارة (الشباب متفوق على المولودية بعشرة انتصارات)، مع الإشارة أن المولودية لم تفز بملعب 20 أوت 1955 بالعناصر منذ 8 سنوات وبالتحديد منذ تاريخ 14 فيفري 2014 (1-0)، بأقدام المدافع توفيق زغدان. ومن الناحية الفنية، سيشهد لقاء اليوم غيابات بارزة من الطرفين ستكون اضطرارية، فالشباب سيكون محروما من خدمات الثنائي الهجومي الملتحق خلال فترة التحويلات الشتوية الماضية، علي مهدي رغبة وكريم عريبي، اللذان لم يكونا مؤهلين خلال تاريخ إجراء الجولة الـ18، في حين نفس السبب سيؤدي إلى غياب اللاعب عبد الرؤوف بن غيث من جانب “العميد”، بينما سيغيب أيضا عن المواجهة لاعب بلوزداد خالد بولسيو الذي عاد من الإصابة وتدرب على انفراد خلال حصة الاستئناف التي جرت أول أمس بملعب 20 أوت.
ع. ب