ينزل أمسية الغد، المنتخب الوطني الجزائري ضيفا على نظيره التونسي وديا بداية من الساعة الـ20:30 بالتوقيت الجزائري، على ملعب “حمادي العقربي” برادس بالعاصمة تونس، وهي المواجهة الثانية لأصحاب الأرض والثالثة لـ”الخضر” ضمن تحضيرات الفريقين للاستحقاقات المقبلة والبداية بتصفيات كأس العالم 2022 بقطر، والت ستنطلق شهر سبتمبر المقبل.
المنتخبان يستهدفان تحسين مركزهما العالمي
وبعد فوزين متتاليين للمنتخب الوطني أمام موريتانيا (4-1) ومالي (1-0)، سيكون المنتخب الوطني أمام اختبارا حقيقا آخرا، وأكثر صعوبة من لقاء مالي، عندما يلاقي المنتخب التونسي أحد أقوى الفرق في القارة السمراء، وضمن الخمس منتخبات الأوائل في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، فضلا على الندية والإثارة الذي سيشهدها اللقاء الذي يعتبر “داربيا مغاربيا” يعد بالكثير بما أن كل منتخب سيسعى للفوز من أجل تحسين مركزه على مستوى “الفيفا” تحسبا للتحديات المقبلة، حيث يحتل “الخضر” المركز الرابع قاريا بعد السنغال وتونس ونيجيريا، فيما يحتل نسور قرطاج “الوصافة القارية، وهو ما يؤكد على أن المواجهة ستكون صعبة للفريقين وتلعب على تفاصيل صغيرة حسابيا وفنيا.
“الخضر” في مهمة تحطيم رقم كوت ديفوار قاريا
وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي إثارة كبيرة بين جماهير الجزائر وتونس، حيث يؤمن الجمهور الجزائري في إضافة تونس لقائمة ضحايا “الكوتش” جمال بلماضي، في حين يثق أنصار نسور قرطاج في قدرة نجومهم على كسر سلسلة “اللاهزيمة” للمنافس. إلى ذلك، تعتبر مواجهة الغد استثنائية بالنسبة للنخبة الوطنية، من أجل تحطيم الرقم القياسي الإفريقي في عدد اللقاءات دون هزيمة، فقد وصل أشبال المدرب جمال بلماضي للمباراة 26 دون هزيمة معادلين رقم “الفيلة”، وبالتالي فإن “الخضر” يسعون لتخطي هذه الحصيلة والوصول إلى المواجهة رقم 27 من” اللاهزيمة”، فيما يمتلك المنتخب الإيطالي الرقم العالمي بتحقيقه 28 مباراة دون انهزام.
بلماضي سيُقحم التشكيلة الأساسية ويوظف جميع أوراقه
أما فيما يتعلق بالتشكيلة التي قد يعتمد عليها الناخب الوطني جمال بلماضي خلال مواجهة الغد أمام “نسور قرطاج”، فيتجه الرجل الأول على مستوى العارضة الفنية للاعتماد على رايس وهاب مبولحي في حراسة المرمى، حيث يعول بلماضي على خبرة الرايس في مواجهة الهجوم الماكر للمنتخب التونسي، في الوقت الذي سيعتمد فيه على كل من الثنائي بلعمري وماندي في محور الدفاع وعطال وبن سبعيني على الأطراف، في حين قد يعتمد على قديورة وبلقبلة وسفيان فيغولي في وسط الميدان، أما على مستوى الهجوم فسيقحم كالعادة كل من رياض محرز ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح كقلب هجوم، حيث يعول بلماضي على معرفة بلايلي وبونجاح بالكرة التونسية من أجل مباغتة المنافس، وهذه هي التشكيلة التي من المتوقع أن يعتمد عليها الناخب الوطني جمال بلماضي غدا أمام المنتخب التونسي:مبولحي، بن العمري، ماندي، بن سبعيني، عطّال، قديورة، بلقبلة، فيغولي، محرز، بلايلي، بونجاح.
غياب المساكني وفرجاني ساسي عن “نسور قرطاج”
من جهته، كشف الاتحاد التونسي لكرة القدم، عن غياب نجمي المنتخب يوسف المساكني وفرجاني ساسي عن المباراة الودية أمام الجزائر بداعي الإصابة، وأفاد الاتحاد في بيان له أن المساكني وساسي كانا تعرضا للإصابة خلال مباراة المنتخب ضد الكونغو الديمقراطية السبت الماضي وشعرا على إثرها بآلام. وأوضح في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الفحوص الطبية التي أجريت على اللاعبين أوضحت وجوب خضوعهما للراحة لعشرة أيام مما يعني غيابهما عن مباراتي الجزائر ومالي الوديتين ومغادرتهما لتربص المنتخب، علما أن “نسور قرطاج” كانوا قد فازوا في أول لقاء ودي أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف.
عادل. ب