أصدرت دار خيال للنشر والتوزيع كتابا جديدا موسوما “موت القبطان” لعبد القادر حميدة.
ويستحضر عبد القادر حميدة ذكرى مرور قرن على رحيل الروائي الجزائري “محمد بن الشريف” الذي يعتبر أول من أصدر رواية جزائرية، رحيل كبير لراحل كبير، انبرى عام 1920 لمحاربة وباء التيفيس الذي ألم بالجزائر وخاصة مدينة الجلفة وما حولها، وكان موته أسطوريا إذ يقال أنه مات بذات الداء الذي سخّر كل إمكاناته المادية والنفسية ومركزه الاجتماعي للقضاء عليه، أسطورة موت، تحتفي بها هذه الرواية، وأسطورة خلود.
ومن ناحية ثانية يظل الروائي عبد القادر حميدة، يكتب تيمة الفقد والحزن والحداد، يكتب بها ولا يكتبها، وخاصة أنه يقاطع بين زمن موت صديقه القاص أحمد بن الصغير بسكتة قلبية يوم 15 جويلية 2007، وهو الزمن الأول في هذه الرواية، ويوم عودة “الفوربي” (المجذوب سمي المجذوب المعروف أحمد الفوربي) الذي كان قد غاب عن المدينة بعد فقده لصديقه، هذه العودة ستضعه وجها لوجه أمام فقد قديم، هو فقد القبطان، الذي كتب يوميات الوباء في كراسة، كانت السبب في رحيل صديقه… إنها حكاية فقد متعدد، تقرأ على أكثر من مستوى، وهي مرثية طويلة للحزن، واحتفاء بمثقفين ظلوا على الهامش، رغم كل ما قدموه لهذا الوطن.
يذكر أن عبدالقادر حميدة من مواليد أكتوبر 1970 بمدينة الجلفة، اشتغل بالعديد من الصحف الجزائرية رأس تحرير صحيفة ( بلادي ) يكتب الشعر و القصة القصيرة و الرواية.
صبرينة ك