تقترب مباراتي السد بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الكاميروني، في إطار الصراع على تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، حيث يواصل الناخب الوطني جمال بلماضي التحضير لهذا الموعد الهام من جميع النواحي، لاسيما من الجانب الفني والتغييرات المنتظرة في التشكيلة والبحث عن حلول لمشاكل الفريق في جميع الخطوط، وخاصة الخط الأمامي بعد تراجع مستويات الثنائي الأساسي بغداد بونجاح وإسلام سليماني. وكشفت مصادر مقربة من المنتخب الوطني، أن جمال بلماضي يتابع باهتمام ما يقدمه مهاجم نادي زفوله الهولندي، أسامة درفلو، في الفترة الأخيرة، إذ يوجد اللاعب ضمن القائمة الموسعة للمنتخب الجزائري، وقد سبق له أن شارك في بعض المباريات. ويبحث بلماضي عن حلول جاهزة قبل موعد المباراة الفاصلة في الدور الحاسم المؤهل للمونديال، في ظل استمرار تراجع مستويات مهاجم السد القطري بونجاح، وعدم مشاركة المهاجم سليماني بانتظام مع فريقه الجديد سبورتينغ لشبونة، فضلا عن خروج نجم نادي نيس الفرنسي، آندي ديلور، من حسابات المدرب الجزائري الذي لا يرغب في البحث عن لاعبين جدد لم يسبق لهم الدفاع عن ألوان “الخضر”، مثل نجم نادي الوكرة القطري محمد بن يطو. وانضمّ درفلو إلى نادي زفوله جانفي الماضي على شكل إعارة إلى غاية الصيف المقبل، قادما من نادي فيتيس أرنهيم الهولندي، وذلك من أجل تطوير مستواه بعد أن عانى من عدم المشاركة بانتظام في التشكيل الأساسي لفريقه السابق. وبالفعل نجح لاعب نادي اتحاد الجزائر السابق في الحصول على مكانة أساسية في فريقه الجديد، فقد لعب لحد الآن 5 مباريات، سجل خلالها هدفا واحدا وصنع هدفين، في مؤشر واضح لاستعادة مستوياته المعروفة وتطلعه إلى العودة لمنتخب الجزائر. وقاد درفلو فريقه للفوز، يوم الأحد الماضي، على نادي كومبور بنتيجة 4-3 في الجولة 22 من الدوري الهولندي، وشهدت المباراة تسجيل النجم الجزائري هدفا واحدا وصناعته هدفا آخر، وهو ما يرشحه للعودة إلى حسابات بلماضي قبل الدور الفاصل المؤهل للمونديال. وعانى المنتخب الجزائر خلال كأس أمم إفريقيا 2021 في الكاميرون من صيام مهاجميه عن التهديف، فقد اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط في 3 مباريات، وقع عليه نجم الفتح السعودي، سفيان بن دبكة، في المباراة التي خسرها “الخضر” 1-3 أمام كوت ديفوار في الجولة الثالثة لدور المجموعات.
ع. ب