كشف اتحاد الكتاب الجزائريين بأنه تفاعل بإيجابية مع وثيقة مشروع تعديل الدستور المرسلة إليه من اللجنة الوطنية المكلفة بذلك، وذلك بعد المناقشة على أوسع نطاق ممكن على مستوى هياكله، حسب بيان لذات الهيئة.
ووفق ذات المصدر، فقد أكد الاتحاد الذي يرأسه يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بأن هذه الخطوة كانت انطلاقا من قناعته بالتغيير في ظل احترام الدستور وبناء دولة المؤسسات، حيث أبرز بأنه ساهم بمقترحاته لتعديل مواد هذه الوثيقة، حذفا وتعديلا وإضافة وبلّغها إلى اللجنة المكلّفة بتاريخ 09/06/2020؛ وقد جاء المشروع في صيغته النهائية متضمنا جملة من اقتراحاته مع إغفال بعضها، لا سيما ما تعلق بتعزيز النص الدستوري بمواد تعلي أكثر من مكانة الثقافة والمثقفين في الدولة الجزائرية، خاصة اقتراح المجلس الأعلى للثقافة على غرار المجالس الأخرى التي أقرت، كما تحفظ الاتحاد على مواد أخرى.
ودعت قيادة الاتحاد، أعضاء الاتحاد ومنتسبيه وكل الشعب الجزائري إلى الانخراط في مسار الاستفتاء على الدستور المقترح، وعدم التفريط في حقهم في التعبير عن تطلعاتهم جاعلين من الصندوق وسيلة حضارية لتقرير مصير بلادهم بأنفسهم، وأن يقولوا كلمتهم بكل شفافية ممارسة منهم للحق وأداء للواجب الوطني، لتكون لهم اليد البيضاء في تجسيد مسعى الجزائر الجديدة ولجعل أول نوفمبر 2020 محطة أخرى للوفاء لتضحيات شهداء ومجاهدي أول نوفمبر 1954 وسيرا على نهج بيان أول نوفمبر، الذي سيكون محطة لا عودة إلى كل الممارسات التي أضرّت بمصالح ومقدرات وكرامة وحقوق شعبنا الأبي، وأساءت لأرث شهدائنا وتمام استقلال بلادنا وقوة دولتنا.
وجدد اتحاد الكتاب الجزائريين -في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها الأمة العربية- موقفه الثابت والمنتصر دوما لحق الشعب الفلسطيني المقدس في الحريّة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى وطنهم، وهو الموقف الذي يعبّر عن قناعتنا وقناعة شعبنا ودولتنا والذي طالما أعلناه في أدبياتنا وبياناتنا التي كان آخرها بتاريخ: 24/09/2020، المندد بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل؛ وتكريسا لموقف الاتحاد، فإن الموسم الثقافي 2020/2021 سيكون تحت شعار ” لفلسطين يعلو النشيد ” الذي سيفتتح مركزيا بتاريخ 07/11/2020 وتتبعه نشاطات افتتاحية لفروعه الولائية عبر ربوع الوطن المفدى.
وذكر الاتحاد، بأنه أدرك طبيعة المرحلة ومفصليتها في تاريخ الشعب الجزائري الذي نفخر بالانتماء إليه ونتشرف بالتعبير الراقي عن عميق مكنوناته وعالي تطلعاته إلى العدالة والحرية والكرامة في كنف وحدته أرضا وشعبا تحت راية سيادته قرارا ومقدّرات بما يحقق رفاهية أبنائه جميعا دون تمييز بينهم في إطار الدولة الوطنية.
صبرينة ك