تجند الجزائريون خلال الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد بسبب انتشار جائحة “كورونا” على غرار دول العالم وراحوا يتبرعون بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية لمساعدة المحتاجين والمتضررين من الوباء، استجابة لنداء “التضامن الوطني”، وفي المقابل ما تزال دعوات التبرع بالدم للمستشفيات متواصلة للتمكن من إنقاذ حياة الآخرين، وفي هذا الشأن استجاب العديد من المواطنين للنداء وقرروا دعم” بنك الدم”، في حين ما يزال البعض الآخر مترددا خوفا من انتقال عدوى الإصابة بالفيروس رغم أن معظم مراكز التبرع بالدم مجهزة بإجراءات الوقاية.
مرابط: “أدعو الجميع للإجتهاد في التبرع بالدم”
دعا رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، الجزائريين للتبرع بالدم لدعم “بنك الدم” في المستشفيات من أجل إنقاذ حياة الآخرين.
وأفاد مرابط في منشور له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك” بالقول: “في هكذا ظروف استثنائية يتناقص مخزون بنك الدم في المستشفيات، أدعو الجميع للإجتهاد في التبرع بالدم ما استطاعوا في مراكز حقن الدم”.
“اتركوا الخلافات جانبا”
ويرى مرابط في تعليقه على الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد “الجزائر تعيش وضعية متأزمة بسبب الأزمة الصحية”، ودعا إلياس مرابط في تصريح له إلى ترك الخلافات جانبا وقال في هذا الصدد: “هناك خلافات سياسية التي سنعود إليها عندما نخرج من النفق.. الأزمة الحالية تقتضي التضامن للخروج من الأزمة “، متأسفا لمحاولات الاستثمار في الأمن القومي وتأجيج الأوضاع من خلال نشر الإشاعات.
خرجة تبون.. رفع للمعنويات ودعم للجيش الأبيض
وأشاد مرابط بخرجة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للعاصمة والتي قادته لمختلف المؤسسات الصحية، وقال في هذا الشأن: “اهتمام السلطة بالوضعية الصحية المتأزمة ونزولها للميدان وتفاعلها في الميدان.. إيجابي”، واصفا أنه “رفع للمعنويات والدعم والمساندة للجيش الأبيض ولكل من هم في الجبهات الأولى لمواجهة كورونا”، داعيا إلى توفير مستلزمات الوقاية وظروف العمل – الراحة-.
مراقبون.. الأزمة الصحية على أبواب الإنفراج
ما تزال دعوات التبرع بالدم متواصلة في ظل “الأزمة الصحية ” التي تمر بها الجزائر، ويرى مراقبون أن الأزمة على “أبواب الإنفراج” خاصة أن عدد حالات الشفاء من الفيروس في تزايد مستمر، وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أكد أول أمس، خلال خرجته الأولى للعاصمة منذ انطلاق الوباء أن الوضع بخصوص فيروس “كورونا” “تحت السيطرة”، مشيدا بإرادة وتكاثف جهود جميع الأطراف لمواجهة هذا الوباء.
ومن جانبها دعت الوكالة الوطنية للدم، الجزائريين في وقت سابق إلى التبرع بقليل من دمهم من أجل إنقاذ حياة الآخرين، ويتعلق الأمر بالمواطنين الذين يبلغون من العمر ما بين 18 و65 سنة ويتمتعون بصحة جيدة حيث أنهم مدعوون إلى التقرب من مصالح حقن الدم القريبة من مقر سكناهم للتبرع بكمية من هذه المادة الحيوية للذين هم في أمس الحاجة إليها.
الجزائريون يستجيبون ويدعمون “بنك الدم”
تجند الجزائريون في الأزمة الصحية التي تمر بها الجزائري وراحوا يتبرعون بدمائهم من أجل إنقاذ إخوانهم، ويتوجه أغلب المتبرعين إلى أقرب المراكز للتبرع خلال الفترة الصباحية- قبل انطلاق فترة الحجر الصحي- تعبيرا منهم عن تضامنهم وتلاحمهم مع إخوانهم المرضى بالمستشفيات، في حين يرفض آخرون التوجه للتبرع بالدم خشية الإصابة وانتقال عدوى فيروس “كورونا”.
ومن جانبها، أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية عن تنظيم حملة وطنية للتبرع بالدم تمس كافة وحداتها على المستوى الوطني وكافة مستخدمي القطاع، وقالت في بيان لها: “هذه الحملة التي تنظم وفق برنامج مسطر وتمس كافة وحدات الحماية المدنية على المستوى الوطني وكافة مستخدمي القطاع، تأتي في إطار مساهمة المديرية العامة للحماية المدنية في جهود التضامن الوطنية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 وكذا تثمين وترسيخ روح التضامن في المجتمع عبر مؤسسة الحماية المدنية والتي تعكس روح التضامن والأخوة للقطاع تجاه الوطن والشعب الجزائري”.
خديجة قدوار