أكدت المناضلة الجنوب إفريقية من أجل المناخ وحقوق الإنسان, كاثرين كونستنتينيديس على ضرورة عمل تضامني دولي مع اللاجئين الصحراويين, مجددة دعمها لحق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره.
وأوضحت الناشطة في مساهمة لها نُشرت بمناسبة اليوم العالمي للاجئين, الذي يحتفل به في 20 جوان من كل سنة, أنه “قليلا ما يكتب عن اللاجئين الصحراويين بالرغم من أن الأمر يتعلق بأحد أطول النزاعات في العالم”, مذكرة بأن “اللاجئين الصحراويين يكابدون معاناة النزوح منذ خمسة وأربعين (45) سنة”.
واستطردت تقول أنه “مع انخفاض المساعدة المالية لبرنامج الأغذية العالمي على مر السنين, أصبح من الصعب أكثر فأكثر على النازحين في آخر مستوطنة إفريقية الحصول على الغذاء والتغذية”.
وأشارت أيضا إلى أن “آخر دراسة استقصائية عن التغذية أجرتها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان و برنامج التغذية العالمي تبين أن 25 بالمائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات يعانون من نقص التغذية”.
واعتبرت أن “أزمة الصحراء الغربية هي مثال لأزمة عالمية وجب التعامل معها إذا ما أردنا تحقيق هدف التنمية المستدامة الثاني المتمثل في “صفر مجاعة” في العالم”, مضيفة أن “تقييم برنامج التغذية العالمي حول الأمن الغذائي يشير إلى أن 30 بالمائة من اجمالي اللاجئين الصحراويين يوجدون في وضع غذائي غير آمن وأن 58 بالمائة منهم مهددون بانعدام الأمن الغذائي”.
وأكدت السيدة كاثرين كونستنتينيديس أن “هدف التنمية المستدامة السادس يرمي إلى ضمان الاستفادة من الماء والصرف الصحي للجميع لكن وبغياب الأمطار تقريبا خلال مجمل أوقات السنة فإن اللاجئين الصحراويين لا يحصلون إلا على ما يعادل 14 لترا في اليوم من الماء الصالح للشرب للشخص الواحد, أي أقل بستة (6) لترات من المعدل العالمي (المعيار الانساني الذي يبلغ 20 لترا من الماء يوميا للشخص الواحد) “.
كما تطرقت الناشطة الحقوقية الجنوب افريقية إلى “ضعف البنية التحتية وندرة الأدوية ونقص المعدات الطبية الملائمة وهي تحديات بالنسبة للعاملين الطبيين في تسيير المراكز الصحية داخل المخيمات التي تحتضن ساكنة من النازحين الصحراويين الذين يعيشون هناك كلاجئين مؤقتين منذ عام 1975”.
وأكدت في هذا الصدد بقولها “يجب أن نضمن عملا مستمرا يكفل الحق الثابت لشعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره”. وكان الاحتفال باليوم العالمي للاجئين لأول مرة في 20 يونيو 2001, بمناسبة الذكرى الخمسين لاتفاقية اللاجئين لسنة 1951. وقد كان يعرف باسم يوم اللاجئين في افريقيا قبل أن تقرر الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2000 ترسيمه كيوم عالمي للاجئين.
ويتميز احياء اليوم العالمي للاجئين كل سنة بعدة تظاهرات في عدة بلدان عبر العالم لفائدة اللاجئين.
وتعتبر الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ 1975, الذي يلقى دعما من فرنسا بحيث أدرجت منذ 1966 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة وبالتالي قابلة لتطبيق لائحة مجلس الأمن الدولي 1514 التي تنص على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.
وأج