الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / منظمة العدل والتنمية الحقوقية المصرية تتهم المرجعية السلفية   :
دعوة لإخضاع النخب لاختبارات التكفير لمكافحة التطرف في الجزائر

منظمة العدل والتنمية الحقوقية المصرية تتهم المرجعية السلفية   :
دعوة لإخضاع النخب لاختبارات التكفير لمكافحة التطرف في الجزائر

 

اتهم المتحدث باسم” منظمة العدل والتنمية الحقوقية” بمصر زيدان القينائي أفكار ابن تيمية وابن القيم الجوزية بالوقوف خلف الجماعات المتطرفة في العالم وأنها سبب الإرهاب والتفجيرات، وحث دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى إخضاع النخب والقيادات الدينية إلى اختبارات نفسية لكشف درجة التطرف أو الميل نحو ذلك.

دعا زيدان القنائي، إلى إجراء اختبارات تكفير للكشف عن العناصر المتطرفة ومدى قابلية شرائح واسعة من المجتمع للميل نحو التطرف.

واستدل القنائي باستمارة استبيان تتضمن اختبارات نفسية اسقاطية لأئمة المساجد، وقيادات وأعضاء التيارات الدينية وطلبة الجامعات الدينية بينها الأزهر، وذلك قبل تحول عناصر تلك التيارات لإرهابيين.  

وكشف المتحدث في بيان له، أن هذا الاختبار سيسمح بكشف الكثير من التكفيريين والمرشحين لاعتناق الفكر التكفيري في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وأضاف “صاحب مشروع اختبارات التكفير” أن بعض المراجع الدينية هي من صنعت التطرف، وصنفها ضمن مصادر الفكر التكفيري. واتهم القنائي، في البيان، بعض هذه المصادر الأصولية الإسلامية للتيارات السلفية المتهمة بالتطرف، وفي مقدمتها كتب ابن تيمية وابن القيم الجوزية التي ظهرت إبان عصر التتار بأنها من تصنع التكفيريين ، إضافة إلى الفتاوى الداعية للإرهاب، إلى جانب حضانات الأطفال والكتاتيب والمساجد التى تديرها بعض التيارات المتشددة كالسلفيين .

وشدد المتحدث أن القضاء على ظاهرة الإرهاب في دول المنطقة مثل مصر ،يستوجب محاربة هذه المصادر التكفيرية التي تعد المرجعية الأساسية لكل الجماعات المتطرفة بالعالم.

واقترح القنائي إعدام المتطرفين الميؤوس من علاجهم ، وأن يكون تنفيذ أحكام الإعدام على قادة تلك التنظيمات وأعضائها، في حال ثبوت تورطهم في جرائم إرهاب فورا، دون موافقة من  المجتمع الدولي، وسمح من جهة ثانية باعادة إدماج البعض في المجتمع في حال أظهروا نوعا من التراجع.

وقال المتحدث باسم “منظمة العدل والتنمية الحقوقية المصرية إن الاختبارات التي ستتم ،عبر استمارة الاستبيان، يؤطرها  عدد من المتخصصين لوضع الأسئلة، وفي مقدمتهم علماء وأساتذة علم النفس، من خلال أسئلة إسقاطيه غير مباشرة تكشف عن نزعات العنف والتطرف لدى المعنيين بهذا الاختبار.

وصنفت الدراسة المتطرفين الى أنواع مختلفة ،في مقدمتهم نخبة التكفيريين  الذين يمثلون قادة التفكير الجهادي المتطرف من قادة التنظيمات الإرهابية والمروجين لفلسفة الجهاد ،وهم في مقدمة الخطر الداهم على الأمن العام ،يليهم التكفيريون الانتحار يون الذين يتم استغلال عقدهم النفسية لتنفيذ هذه الهجمات ،وثالثهم التكفيريون المرتزقة الذين انظموا إلى هذه التنظيمات بدافع الحاجة المادية للعيش،ويسعون لجمع المال غير أبهين بالجهاد.

ورابعهم التكفيريون من أصحاب العقد الالكتراجنسية الذين يميلون الى السادية الشديدة اتجاه سبي النساء و جمع الجواري،

ويحلمون بإقامة الخلافة الإسلامية ،ويتصورن الكثير من الهلاوس السمعية البصرية مثل الحور العين والجنة وقتال الملائكة بجوارهم ويعتبرون كل من يخالف أفكارهم كافر.

ويشتركون جميعا في الإخفاق في مراحل الدراسة الأولى .

ونبه القنائي الى مدى خطورة هؤلاء المتطرفين، وأنه لا يمكن لأي دولة في العالم توقع العمليات الإرهابية أو  كشف كل الخلايا التكفيرية  خاصة تلك العمليات التي ينفذها الذئاب المنفردة، التي فى الغالب لا تكون مرتبطة تنظيميا بالقاعدة أو داعش.

وتلك العناصر لا يمكن أبدا اكتشافهم بسهولة لدى أجهزة الأمن أو رصدهم لأنهم غير معلومين لدى الكثير من الدول ويعتمدون على عنصر المفاجأة  وقد يكونوا أشخاص طبيعيين ويشاركون فى المجتمع بصورة عادية .

الدكتور محمد الأمين بلغيث:

الأنظمة السياسية الفاشلة هي من تصنع التطرف

انتقد الباحث والمؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث الدراسة التي طرحها الباحث المصري زيدان القينائي واعتبرها غريبة عن المجتمع الجزائري  .

وقال بلغيث أن مثل هذه الدراسات مردود عليها وهي تصب في اطار صراع النخب في مصر ، وهي تحمل نوعا من المغازلة للنظام المصري لتبرير سياسته وتبرئته من العنف والتطرف الذي وقع في المجتمع بسبب الظلم والإقصاء والتهميش الذي يعيشه المصريون ،فخلف نوعا من الانفجار الشعبي بسبب هذه السياسة .

و أضاف الدكتور بلغيث أن تطرف المصري سببه ظلم السلطة وليست أفكار ابن تيمية وابن القيم الجوزية الذين حملوا أكثر ما ينبغي.

وانتقد المتحدث فكرة إخضاع علماء الدين والنخب على اختبار التطرف، واعتبره مساسا بعقيدة هؤلاء. وأضاف أنه من غير المعقول الاعتقاد بنجاعة هذا التفكير المغالي الذي يهدف إلى تبييض صورة النظام المصري .

كما أن الجزائر لم تأخذ يوما بمثل هذه المواقف التي تعتبر نوعا من التطرف في حد ذاتها، ولان علاج مثل هذه الآفات لا يحتاج الا لتطبيق العدل وإنصاف المواطن حتى يشعر بالمواطنة  ولا يكون فريسة سهلة لهذه الأفكار الدخيلة .

و أضاف بلغيث أن المتطرف شخص غير سوي،خلقته الظروف والعوامل وجعلت منه عدائيا ،وكثير من البيئات في العالم العربي كانت ملائمة لبروز مثل هؤلاء المتطرفين ،وليس لفتاوى  بن الجوزية و بن القيم يد فيها ،انما بسبب جور الأنظمة السياسية.

و قارن الباحث الجزائري بين خصوصية النظام المصري والنظام الجزائري ، موضحا أن هناك مفارقات كثيرة ،فالانظمة التي تبالغ في استعمال العنف والظلم تزيد فيها القابلية نحو التطرف ،وكلما تراجع ذلك وزادت المكتسبات والحقوق مال المجتمع نحو الاعتدال وتقبل الاخر.

رفيقة معريش

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super