رد عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم على منتقديه، بأن دعوته التي تضمنت تأجيل الانتخابات قد”أحدث هلعا شديدا على المتهالكين على كرسي المرادية “.
وكتب مقري على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أن جوابه جاء تعليقا على بعض المواقع الالكترونية التابعة لجهات في السلطة وجهات نافذة قال أنه يعرفها جيدا، لكنه لم يسم هذه الجهات واكتفى بالإشارة إليها أنها من داخل النظام السياسي ذاته.
و أضاف مقري “الصلاحيات الرئاسية التي جعلها بوتفليقة لنفسه تسيل لعاب الطامعين الذين يريدون خلافته كأفراد وكزمر وكأجنحة، أظن أن خوفهم ليس من التأجيل ذاته بل من إمكانية ضياع الفرصة وإمكانية تعديل الدستور أثناء هذا التأجيل لإنهاء الصلاحيات الإمبراطورية التي يتمتع بها الرئيس المنتهية عهدته”.
وتابع المتحدث أن الانتقادات التي تطاله عبر مواقع الانترنت التي سماها حربا الكترونية تابعة لبعض الأجهزة السلطوية .
وقال متحدثا بضمير الجماعة :”إننا نعرفها ونعرف المكلفين بها بل نعرف حتى الرؤوس الكبار التي وراءها،أصابها الجنون “.
وأضاف “يبدو أننا باقتراحنا التأجيل بصدد التأثير في الموازين بما ينهي طموحاتهم الشخصية والمصلحية، اصبروا ولا تطيشوا قد لا يمر اقتراحنا ويتواصل الصراع بينكم وتضيع الجزائر بين أرجلكم”.
وختم مقري بيانه نافيا أن يكون قاصدا شخصا بعينه أو جهة بعينها “لأنها منظومة فاسدة بمجملها لا تنتج الا الفساد “.
وكان رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري قد دعا السلطة، والطبقة السياسية إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية 2019، واعتبر أن الصراعات داخل النظام السياسي قد أغلقت المنافسة كلية لهذه الرئاسيات، وأنه لن تكون هناك عهدة خامسة، مشككا في أن تكون الموالاة قادرة على التوافق فيما بينها على مرشح واحد، ولا أن تكون للمعارضة قدرة على المنافسة الانتخابية في ظل الغموض الموجود..
وتفاعل مع تصريحات مقري عدد كبير من الوجوه السياسية ودخل حزب جيل جديد في تراشق بالتصريحات مع حركة مجتمع السلم المحسوب على الجناح الإسلامي بسبب موقف الأخيرة من قضية تأجيل الانتخابات الرئاسية، علماً أن الحزب الذي يقوده مقري دعا إلى تأجيل الانتخابات مقابل البحث عن توافق وطني بغرض التوصل إلى إصلاحات تنقذ البلاد من المخاطر التي تتهددها.
ورفض حزب جيل جديد الذي يرأسه جيلالي سفيان منظور حركة مجتمع السلم مشيراً أنه “مع اقتراب موعد استدعاء الهيئة الناخبة من أجل الانتخابات الرئاسية، نشهد إطلاق مناورات صاخبة وغريبة في الوقت نفسه، يروج لها مختصون في الغدر والخطاب المزدوج” في إشارة إلى حركة مجتمع السلم .
وقال ” جيل جديد ” أن مبادرة مقري هي الدفع بالبلد إلى مغامرة مجهولة العواقب، معتبراً أن تمديد الولاية الرئاسية تعدّ على الأخلاق ودولة القانون والديمقراطية وعلى المصالح الاستراتيجية للبلد.
ولا تزال السلطة صامتة تجاه هذا الجدال الذي تشهده الساحة السياسية بخصوص مقترح تأجيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويبدو أن المقترح لا يزعج السلطة التي لا تزال في تريث قبل إعلان موقفها النهائي، على الرغم من اقتراب الموعد الحاسم لاستدعاء الهيئة الناخبة ، ويجب إما استدعاؤها وإجراء الانتخابات في موعدها، أو استباق ذلك بإخراج معين، من أجل تأجيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
رفيقة معريش
الرئيسية / الوطني / عبد الرزاق مقري رئيس "حمس"::
دعوتنا لتأجيل الانتخابات أحدثت هلعا داخل النظام السياسي
دعوتنا لتأجيل الانتخابات أحدثت هلعا داخل النظام السياسي
عبد الرزاق مقري رئيس "حمس"::
الوسومmain_post