ما زالت حادثة دفن الإمام أحمد اليوسفي داخل فناء أحد المساجد بمدينة عين مران في ولاية الشلف تصنع الحدث. فبعد أن استنكرت جمعية العلماء المسلمين في بيان سابقا على صفحتها في الفايسبوك هذه الحادثة، ووصفتها بالممارسات غير الجائزة، مؤكدة أن “المسجد وقف عام ليس لأحد فيه حق خاص يخول له أن يوصي بأن يدفن فيه، فإن هذا الباب إذا فتح يصعب سده، لو كانت هذه الوصية مشروعة، فكيف إذا كانت مردودة”.
أصدر مجموعة من شيوخ السلفية في الجزائر بيانا استنكروا فيه قيام سكان بلدية عين مران بولاية الشلف، في 28 رمضان الماضي، بدفن إمام مسجد الشيخ أحمد اليوسفي، بناء على وصيته في فناء المسجد، وأضاف البيان “فلا يجوز تنفيذ وصية الموصي بدفنه في المسجد أو فنائه وملحقاته، لكونها وصية جارة باطلة، تخالف صحيح دين الإسلام، وصريح النصوص، ومن نفذ الوصية أو أعان على تنفيذها، فقد أتى منكرا من العمل وزورا، وسيلحقه إثم صنيعه ووزره إلى قيام الساعة”. وتوجه أصحاب البيان–مؤرخ في الخامس جويلية– بالخطاب إلى المسؤولين، قائلين “فنهيب بكل من يصله هذا البيان من المسؤولين –وفقهم الله لكل خير– في هذه البلاد أن يولي هذا الأمر أهميته ويبذل جهده ووسعه في إصلاح ما أفسد القوم، ويعيد المسجد إلى حاله الأول خاليا من القبر”. وكانت الحادثة قد أحدثت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن انتشرت صور للقبر الذي شيد لدفن الإمام المدعو أحمد اليوسفي بتاريخ 28 من رمضان من هذه السنة، تنفيذا لوصيته التي تركها والتي مفادها دفنه في المسجد الموجود بعين مران بالشلف. ولحد الآن لم تصدر وزارة الشؤون الدينية ردة فعل عن الحادثة.