يرتقب أن تنظم فعاليات الطبعة الثانية عشرة لمهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم من 01 إلى 05 أكتوبر 2019، حسب بيان وصل جريدة “الجزائر”.
وحسب محافظة المهرجان دليلة ناجم، فلطالما اعتبر الشريط المصور أدبا فرعيا مخصصا بشكل أساسي لجمهور طفولي، لكنه اليوم، اكتسب مكانته من خلال جمهوره المتنوع ، العاطفي ، المنتبه و الوفي لأخباره، مما اكسبه صفات جعلت منه لقب “الفن التاسع”.
وأضافت بأن الشريط المرسوم هو قبل كل شيء محاكاة على شكل صور ذا بعد زمني. وهو يحاكي مختلف المواضيع ، سواء كانت اجتماعية أو انية .وبالتالي، سيهيمن الأبطال بشكل رئيسي على برنامج الطبعة الثانية عشرة للشريط المرسوم تحت شعار “الأبطال الخارقون في الجزائر” و لمدة خمسة أيام ، ساعة بساعة ، ستعجبون بالشريط المصور الأمريكي ، المعروف باسم “الكوميكس” والذي سيكون ضيف شرف هذه الدورة.كما ستكتشفون الشرائط المصورةالبولندية لأول مرة في المهرجان ، حيث ستشرفنا بتقديم البطل البولندي: “Thorgal”.
وستكون التظاهرة -حسب دليلة ناجم- أيضا فرصة للقاء “سبيرو”، الذي يحتفل بعيد ميلاده السبعين بمعرض مليء بالألوان، كما سيتم الاحتفاء مع الفنانين الجزائريين من الجيل الأول بخمسينية “مقيدش”، هذه المجلة الأسطورية التي ظهرت عام 1969 والتي احبها الشباب الجزائري في ذلك الوقت و التي بقيت راسخة في اذهان محبيها الى يومنا هذا.وستجتمع كوباو “والوني بروكسل” والجزائر مرة أخرى ، بحضور مؤلفين موهوبين ، حول استمرار .Kronikas.
كما ستقدم إسبانيا معرض “سينداس” ، وسيمتزج عالم “زوزو” مع عالم “المونجا” ليتشاركا في الملصق هذا العام ، وسيقوم اللاتينيون بعرض أبطالهم الخارقين… في الجزائر.
ولطالما شارك مهرجان-تضيف المتحدثة- FIBDA في مكافحة العنف ضد المرأة، وحقوق الطفل أو الأطفال المرضى، لذلك من الطبيعي أن تكون هناك ورشات عمل في المستشفيات و كذا على مستوى فضاءات المهرجان، بالتعاون مع l’UNFPA وl’UNICEF.
كما لا يزال عنصر الشباب هو الحدث الرئيسي في هذه الطبعة الثانية عشرة مع ورشات عمل للكتابة ، والقراءة في المدارس ، والمستشفيات و في فضاءات FIBDA ، حيث سيفجر الشباب المبدعون جميع طاقاتهم ليجعلوا من الطبعة الثانية عشرة نسخة ناجحة بامتياز.
يذكر إنه ومنذ إنشائه في عام 2008 ، أعاد المهرجان الدولي للشريط المرسوم (FIBDA) إحياء الفن التاسع في الجزائر. وقد استطاع هذا الحدث الذي رسخته وزارة الثقافة ،أن يضع ديناميكية قائمة على ثلاثة عناصر: الترويج للتراث الإبداعي للشريط المصور الجزائري منذ نشأته ، مع دمجه بمساهمة الرواد وتشجيعهم على مواصلة عملهم. دعم المواهب الشابة وتنظيم دورات التدريب والتطوير التي يشرف عليها خبراء و دعمهم من خلال نشر أولى إبداعاتهم. إيصال الشرائط المصورة الجزائرية إلى العالمية و ذلك من خلال التبادلات الدولية و دعوة العديد من المبدعين الموهوبين من جميع أنحاء العالم وإقامة علاقات وطيدة مع ممثلي الفن التاسع في العالم، لا سيما المهرجانات الرائدة.
ويلتزم المهرجان ، الذي ينشط على مدار العام ، بدعم جميع المبادرات من قبل الأفراد أو الجماعات أو الجمعيات لتعزيز أو إثراء الفن التاسع بكل ما يحتويه في بلدنا.
صبرينة كركوبة