أعلنت الخارجية أن وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل سيرأس الوفد الجزائري الذي سيشارك في أشغال الدورة الرابعة للحوار الثنائي بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية حول الأمن ومكافحة الإرهاب المقرر انعقادها اليوم وغدا بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وأوضح بيان للخارجية، نشرته وكالة الانباء الجزائرية أمس، أنه سيتم خلال هذه الدورة استعراض المسائل الإقليمية والدولية لاسيما النزاعات المستفحلة في شبه المنطقة والعالم العربي .
ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة أيضا بحث مسألة مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وكذا التجربة الجزائرية في مجال القضاء على التطرف.
وأضاف البيان: “إن مساهل سيجري خلال هذه الدورة محادثات مع عدة شخصيات أمريكية ومسؤولين سامين بكتابة الدولة الأمريكية”، من دون أية تفاصيل إضافية. ويشارك ممثلو مختلف القطاعات الوزارية المعنية بمكافحة الإرهاب ضمن الوفد في أشغال هذه الدورة التي تندرج في إطار المشاورات الرفيعة المستوى القائمة بين البلدين.
وكان”معهد واشنطن” في 27 مارس الفارط قد كشف “أن الولايات المتحدة ترمي من خلال التعاون في إطار تبادل المعلومات مع الجزائر وغيرها من الدول الإفريقية وضع إطار تعاوني، يسمح لها بالحصول على المعلومات الصحيحة من دون تخوف الأطراف الدولية ”
وفي سياق التعاون الجزائري الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب والحرب، تم الاتفاق على برنامج أمريكي لدعم قدرات الجيش الجزائري، من خلال القيادة الإفريقية للجيش أفريكوم
وكانت السلطات بالجزائر قد قدمت لواشنطن قائمتين بأكثر من ألف مشتبه فيه ذي علاقة بالتنظيمات الإرهابية، المتواجدين على الأراضي الأمريكية والأوروبية، وعرضت تعاونها في المجال الأمني وتبادل المعلومات، وبالمقابل أملت الجزائر في أن تتعامل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بالمثل وتسلماها المتشددين الجزائريين المطلوبين، وتضمنت القائمة الأولى 350 اسما من المشتبه فيهم ذوي علاقة بتنظيم القاعدة الأم، ينشطون على الأراضي الأوروبية والأمريكية، وأخرى بنحو ألف اسم من المعروفين بالنشاط في الجزائر”، على حد تعبيره.
رفيقة معريش