واصل الدولي الجزائري أندي ديلور، تألقه مع نادي نيس الفرنسي، بعدما فرض نفسه نجما لمواجهة ريمس، في آخر جولة (38) من الدوري الفرنسي، عندما قاد فريقه لريمونتادا مسجلا ثلاثية في المواجهة لتي انتهت بـ2-3، وبهذا يضمن نادي الجنوب الفرنسي مقعده للمشاركة في دوري المؤتمر الأوروبي للموسم القادم.
وقلب نيس تأخره بثنائية نظيفة، حيث تقدم فريق ريمس، إلى حدود الدقيقة 74 من المواجهة، وهي ما يعني أن الفريق لن يشارك الموسم القادم في منافسات دوري المؤتمر الأوروبي، ولكن ديلور كان له رأي مختلف ليبرز اللاعب الجزائري ويحرز الهدف تلو الآخر في ظرف زمني قصير، وخلال أقل من سبع دقائق، نجح النجم الجزائري في تسجيل هاتريك تاريخي، مكن فريقه من قلب النتيجة والتقدم 3ـ2، وسط ذهول الجميع باعتبار أن كل المؤشرات كانت توحي بأن نيس لن ينتصر في هذه المواجهة، وبالتالي سيخسر فرصه في المشاركة أوروبيا.
وبفضل هذه الثلاثية، أكد ديلور تألقه بمساعدة نيس بشكل كبير منذ أن استعاد مركزه الأساسي في التشكيلة، بعد أن استبعده المدرب في بعض المباريات نتيجة تراجع مستواه. وضمن نيس المشاركة الموسم القادم في منافسات دوري المؤتمر الأوروبي بعد أن احتل المركز الخامس، والفضل في ذلك يعود إلى لاعبه الجزائري الذي كان حاسما في الأوقات المناسبة، وبعد هذا الهاتريك، رفع ديلور رصيده إلى 17 هدفا باعتبار تجربته مع مونبلييه في بداية الموسم.
وانقسم الشارع الرياضي الجزائري بين مؤيد ومعارض لغياب ديلور عن تشكيلة المنتخب الجزائري، حيث يرى مؤيدو قرار بلماضي باستبعاده، بأنه منطقي وأن الخطأ الذي ارتكبه بتفضيل نيس عن “الخضر” لا يمكن تجاوزه، بينما يرى آخرون بأن عودته ستكون مفيدة للمنتخب الذي يعاني على مستوى الخط الأمامي، خاصة في ظل نقص المنافسة لإسلام سليماني والتراجع الرهيب لمستوى بغداد بونجاح.
يذكر أن ديلور يتواجد خارج حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي، بعدما قرر هذا الأخير استبعاده من تشكيلة “الخضر”، حين طلب التفرغ إلى ناديه الجديد نيس شهر جانفي الماضي، وعدم استدعاءه لتمثيل المنتخب الجزائري في كأس أمم إفريقيا التي جرت في الكاميرون، ليضع نفسه ضمن قائمة المغضوب عليه، وسط تأكيدات بأنه لم يعود مجددا إلى المنتخب في ظل تواجد بلماضي على رأس العارضة الفنية.
عادل. ب