أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ذهولا في الأوساط العلمية، بتصريحاته حول احتمال حقن الجسم بمواد معقمة لمحاربة فيروس كورونا المستجد، رغم أنه عاد ليقول إنه كان يتحدث “بسخرية” عن هذه المسألة.
وقال ترامب يوم الخميس، في المؤتمر الصحفي اليومي حول كورونا في البيت الأبيض، “أرى أن المعقمات تقضي عليه (فيروس كورونا) في دقيقة. دقيقة واحدة. هل من طريقة للقيام بشيء مماثل مع حقنة (في الجسم)؟”.وأضاف “هو (الفيروس) كما تعرفون يدخل إلى الرئتين ويكون له أثر هائل. وقد يكون مفيدا التحقق من ذلك. يجب الاستعانة بأطباء لذلك لكنه أمر يثير الاهتمام”.
وإلى جانب المعقمات، تحدث ترامب أيضا عن “الأشعة فوق البنفسجية” أو “ضوء قوي جدا” يمكن توجيهه إلى “داخل الجسم” لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب “فرانس برس”- نقلا عن سبوتنيك عربي- اضطرت الشركة المصنعة للمعقمات “ليسول” التي يستخدمها عشرات ملايين الأمريكيين إلى إصدار بيان خطي “بسبب التكهنات الكثيفة والتداول على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وقالت “منتجاتنا المعقمة يجب ألا تستخدم بأي ظرف كان في جسد الإنسان (سواء كان بالحقن أو التناول أو أي وسيلة أخرى)”.
وقال الطبيب فين غوبتا خبير الصحة العامة المتخصص بالرئتين والعناية المركزة لمحطة “ان بي سي”، “فكرة حقن الجسم أو شرب أي نوع من أنواع المواد المنظفة غير مسؤولة وخطرة. إنها طريقة يلجأ إليها كثيرا الأشخاص الراغبون بالانتحار”.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ندد عدد من الأطباء والعلماء بكلام ترامب.وقال المركز الفرنسي “مارساي ايمونوبول” بسخرية “إضرام النار بالجسم قد يكون حلا بديلا مفيدا كذلك”، مشددا على أن الوسائل التي اقترحها الرئيس الأميركي “ستقتل الفيروس والمرضى في آن!”.
وغرد والتر شوب المدير السابق للهيئة الفدرالية المكلفة الأخلاقيات في عهد الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما، “توقفوا عن بث مؤتمراته الصحافية حول فيروس كورونا. فهي تعرض أرواحا للخطر. رجاء لا تشربوا المواد المعقمة ولا تحقنوا أنفسكم بها”.