جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
على بعد أسبوع من انعقاد دورة مجلس الشورى لحركة لنهضة توالت الإستقالات من أعضاء المكتب الوطني بحيث أعلن 12 قيادي لإستقالتهم وذلك على خلفية ما أسموه بإنحراف الحركة عن مسارها وضرب الأمين العام الحالي محمد ذويبي كافة لوائح الحزب ونظامه الداخلي عرض الحائط المؤسسات وميله للعمل خارج هدا الإطار الأمر الذي ولّد صراعات بين اعضاء المكتب الوطني وأوصل النهضة لطريق مسدود في إنتظار أن يضع مجلس الشورى الذي سينعقد الجمعة والسبت القادم.
وذكرت القيادات في بيان لها تحصلت ” الجزائر على نسخة منه :”دخلت حركة النهضة في نفق غير الذي كنا نتوقعه بسب انحراف الامين العام على القواعد العامة المتحكمة في سير عمل الحركة لاسيما مؤسساتها القيادية المتمثلة في المكتب الوطني حيث أن جل القيادات الوطنية فوجئت بمستوى أداء السيد الامين العام في تسيير دفة الحركة وتخليه عن النظم والضوابط وتقاليد عمل المؤسسات وميله للعمل خارج هذا الإطار وهو ما أفرز صراعات بين اعضاء المكتب الوطني نتجية محاولاتهم لإصلاح الوضع والتحضير الى مآلات ما يقوم به واثر دلك على أداء ومردو د الحركة وبعد استنفاد كل محاولات إصلاح الوضع ووضع حد للازمة الداخلية التي تعصف بالحركة وتداعياتها وأمام إصرار الامين العام للحركة في المضي قدما في انتهاك كل القوانين والأعراف والنظم والدوس على مؤسسات الحركة وتعطيلها ومنعها من آداء وظائفها
وأشاروا إلى أن:” الأمين العام لم يستطع التكيف مع ثلاث مكاتب وطنية المجددة في كل مرة خلال عهدته هذه و يميل للعمل الموازي خارج مؤسسات الحركة فلم ينعقد المكتب الوطني مند تاريخ فيفري 2017 إلى غاية اليوم في الوقت أن المعمول به انعقاده كل 21 يوم كأقصى حد وكذا سياسة التماطل المنتهجة في تأجيل عقد مجلس الشورى الوطني بالرغم من الضرورة القانونية و التنظيمية القصوى لانعقاده حيث لم يستدعه حتى لعرض وتقييم نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة مثلما هو معمول به سياسيا وتنظيميا و لم يتوقف الغاضبون عن سياسات ذويبي عند هذا الحد بل اتهموه بالإستعانة بأفراد خارج الحركة في التحضير للتشريعيات الرابع ماي الفارط الأمر الذي انعكس سلبا على الحركة وجعل تتراجع حتى في اداءها التفاوضي مع شركائها في الإتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء وذلك إلى جانب التراجع في كل مرة على قرارات المكتب الوطني المتخدة والمثبتة في سجل المدوالات .”
وذكروا في بيانهم :” الأمين العام حوّل المكتب الوطني الى كيان لتنفيذ ما يريده عن طريق الاستشارة الهاتفية وشكّل مجموعة موازية خارج مؤسسات الحركة لمقاومة قرارات المكتب الوطني وإجهاض قرارات مجلس الشورى الوطني وقيامه بسلوكات لا تليق بمنصب الامين العام بزرع الفتنة داخل الصف والقواعد النضالية الغير المواكبة لما يجري ونشر مغالطات والاشاعات لا أساس لها ” .
وذكرّت القيادات في بيانها أن نزيف الاستقالات الفردية داخل المكتب الوطني لم يتوقف منذ 2014 وأنه وبالرغم من محاولات مجلس الشورى لتسوية الوضع بحيث رفض الاستقالات وأعد تقريرا تضمن عدة تنبيهات وملاحظات إلا ان الامين العام ظل على نفس الممارسات السلبية التي أضعفت الحركة وأضعفت مركزها أمام الشركاء.”
ودعت القيادات المستقيلة أعضاء مجلس الشورى الوطني بصفتهم أعضاء لأعلى مؤسسة بين مؤتمرين لتحمل مسؤولياتهم التاريخية لوقف هذا الانحراف وإيجاد مخرج لهذه الازمة التي قد تعصف بالحركة .
هذا ورفض الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي في تصريح سابق ل ” الجزائر” الحديث عن تصحيحية داخل الحركة داعيا الغاضبين للكف عن الحديث عن أزمة النهضة عبر الإعلام في الوقت أن للحركة مؤسساتها.
زينب بن عزوز