وصل رؤساء خمس دول من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا “ايكواس” إلى مالي، هذا الخميس، في مسعى للتفاوض على إنهاء أزمة سياسية تزعزع استقرار البلاد منذ جوان الماضي .
ويضم وفد الوساطة كل من الرؤساء النيجري محمدو إسوفو والإيفواري الحسن وتارا والغاني نانا أكوفو أدو والسنغالي ماكي سال والنيجيري محمد بوخاري. وتستأنف هذه الوساطة خارطة الخروج من الأزمة التي اقترحتها بعثة الإيكواس بقيادة الرئيس النيجيري السابق غودلاك جوناثان والتي زارت باماكو في الفترة من 16 إلى 19 جويلية الجاري.
ومن المقرر أن يلتقي القادة الأفارقة اليوم في باماكو بالرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا وائتلاف المعارضة المتمثل في حركة “5 جوان”، وفقًا لبرنامج البعثة.
وكانت بعثة الإيكواس” التي أجرت وساطة بين الفرقاء، لم تتوصل إلى إقناع المعارضة بمقترحاتها المتمثلة خاصة في تشكيل “فوري” لحكومة وحدة وطنية، وإنشاء محكمة دستورية جديدة قائمة على “قاعدة توافقية”، حيث تطالب “حركة 5 جوان” برحيل الرئيس كيتا، وفتح “تحقيق” حول أعمال العنف المرتكبة خلال المظاهرات، و”إلغاء الانتخابات التشريعية الأخيرة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والإفراج الفوري عن زعيم المعارضة سومايلا سيسي”. وكان الآلاف من المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجًا على الفساد ونتائج الانتخابات المحلية المتنازع عليها وخسائر الجيش أمام الجماعات المسلحة.
وتقول الأمم المتحدة إنّ 14 محتجًا على الأقل لقوا حتفهم في الاشتباكات التي وقعت مع الشرطة هذا الشهر، فيما قال تحالف معارض يسمى (إم 5-آر.إف.بي) برئاسة محمود ديكو، إنّ التحالف لن يوقف الاحتجاجات ما لم يتنح الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، الأمر الذي يثير مخاوف في دول مجاورة من أزمة طويلة الأمد. وقال نوهوم توجو المتحدث باسم (إم5-آر.إف.بي) لرويترز: “يطالب تحالف المعارضة باستقالة كيتا أو تلبية مطالبنا” التي تتضمن تشكيل لجنة للتحقيق في قتل المدنيين وحكومة انتقالية. ومن المقرر أن يصدر الرؤساء بيانا قبل أن يغادروا مالي بحلول المساء.