استقبلت رئيسة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ربيعة خرفي، س بمقر المجلس، وفدا من البنك الدولي برئاسة محمد نذير، مدير قسم الرخاء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك لبحث سبل التعاون لدعم الإصلاحات ذات الأولوية التي شرعت فيها الجزائر، حسب ما أفاد المجلس في بيان له ، اليوم .
تناولت المناقشات عددا من المواضيع المحورية التي تهدف إلى تعزيز القطاع العمومي، تحسين الحوكمة الاقتصادية، وضمان نمو اقتصادي شامل. وشملت هذه المواضيع حوكمة المؤسسات العمومية، الشمولية المالية، تعزيز النظام الإحصائي، ومساهمة النساء في الاقتصاد الوطني.
وفي افتتاح الجلسة ، قدمت خرفي المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي كفضاء للحوار والتشاور بين مكوناته المختلفة حول القضايا والتحديات الهامة التي تؤثر على المشهد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وأكدت على دوره كقوة اقتراح تسهم في توجيه السلطات العمومية نحو السبل والوسائل الكفيلة بتحسين نتائج وتأثير السياسات المتعددة التي يتم تنفيذها. كما عبّرت عن الحاجة إلى تعزيز قدرات المجلس في إجراء الدراسات والتقارير التحليلية وفقًا للمعايير الدولية، مع تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته الجزائر في عملية تنويع النمو، كنتيجة للإصلاحات التي نُفذت خلال السنوات الأخيرة.
من جهته، أشاد محمد نذير بالنتائج المشجعة التي حققتها الجزائر خلال هذه الفترة الأخيرة، وجدد التزام البنك الدولي بمرافقة جهود المجلس من خلال توفير أدوات التقييم والرصد والاستباق، خاصة عبر تبادل أفضل الممارسات التي تُستخدم في تجارب ناجحة مختلفة حول العالم ، بما يسهم في تعزيز الحضور الدولي للجزائر ويبرز التقدم المحرز في مختلف المجالات. كما عبّر عن الرغبة في تعميق التعاون مع المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لدعم الجزائر في أولوياتها الوطنية، ولا سيما في طموحها لتنويع مصادر النمو الاقتصادي والتمويل.
يمثل هذا اللقاء مرحلة إضافية في مسار التعاون بين المجلس والبنك الدولي، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات التنمية المستدامة وتحديث المؤسسات العمومية الجزائرية بهدف تعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الإقليمية، على وجه الخصوص.
وقد اتفق الطرفان على تعميق هذه التبادلات بهدف تحقيقها ميدانيا.