أكد وسيط الجمهورية، مجيد عمور، أنّ رئيس الجمهورية وضع المواطن في صلب اهتماماته ومحورا لكل سياساته وذلك خلال إشرافه أمس على افتتاح أشغال يوم دراسي حول “دور وسيط الجمهورية في تحسين الخدمة العمومية “، وذلك بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، ووزير الإتصال محمد لعقاب.
وذكّر وسيط الجمهورية بتكريس مبدأ الادارة في خدمة المواطن كما أبرز الأهمية التي تكتسيها هيئة وساطة الجمهورية في “التعرف على الانشغالات الأساسية للمواطن والتجاوب معها بنجاعة وفعالية، منوها بالحركية التي عرفتها جل القطاعات من أجل تحسين الخدمة العمومية لاسيما في مجالات السكن والصحة والتعليم الى جانب القضاء على مناطق الظل.
وأشادت، بدورها الممثلة المقيمة بالنيابة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، فرانشيسكا نارديني، بدور هيئة وساطة الجمهورية في تعزيز التواصل بين المواطن والهيئات الادارية وكذا دورها في تحسين نوعية الخدمة العمومية.
وعرج وسيط الجمهورية في كلمته الافتتاحية إلى تجسيد تعهدات رئيس الجمهورية، لاسيما تلك المتعلقة بتعزيز الحكم الراشد، وإصلاح شامل للعدالة لضمان استقلاليتها وتحديثها وبناء مجتمع مدني حر،نزيه ونشط، بغية بناء جزائر جديدة قوامها الحق والقانون، وركائزها العدالة الاجتماعية والمساواة تحقيقا لرفاهية المواطن ورخائه.
كما فصّل في كلمته الإنجازات التي تم تجسيدها لفائدة المواطن بداية من تخصيص برامج استثنائية والانتهاء من إنجازها والتي هي موجهة بالأساس للقضاء على الفوارق التنموية في مناطق الظل من خلال التركيز على المناطق المهمشة والفقيرة وتدارك التأخر المسجل في بعض الولايات بالإضافة إلى حركية لا مثيل لها عرفتها العديد من القطاعات هدفها تحسين الإطار المعيشي للمواطن وكذا تحسين الخدمة العمومية لاسيما ما تعلق بالأجور والسكن والصحة والتعليم والتشغيل.
كما تطرق عمور إلى مسار رقمنة كل القطاعات تجسيدا لالتزام السيد رئيس الجمهورية الرامي لوضع حد للبيروقراطية واعتماد الشفافية في تسير الشأن العام حيث شهدت سنة 2023 وضع أسس صلبة لتحول رقمي فعال من خلال إنشاء المحافظة السامية للرقمنة ما سيسمح بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي ، بحيث أشار إلى معظم القطاعات عرفت إلى غاية اليوم رقمنة العديد من الإجراءات الإدارية وتعميم تقديم الخدمات عن بعد، من شانه تحسين أداء الإدارة وتوجيه الخدمات ضمن مسعى رئيس الجمهورية لتوسيع أفاق التنمية الشاملة في البلاد.
واعتبر وسيط الجمهورية بأن تنظيم هذا النشاط هو لبنة لفتح أفاق تعاون مستقبلي بين هيئة وسيط الجمهورية ومنظومة الأمم المتحدة وكذا تقاسم التجربة الجزائرية مع دول صديقة في إطار التعاون جنوب -جنوب وكذا الاستفادة من تجارب دول أخرى.
زينب. ب